اليوم الفاتح من يوليو مرت سنه كامله على تعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظا لحضرموت إلى جانب منصبه قائدا للمنطقة العسكرية الثانيه، كنت آمل ام يقوم سيادة اللواء بتقييم المرحلة الفائته من إدارته للمحافظه، وان يطلب من شخصيات من مختلف الاختصاصات والتخصصات وذوي الخبره والكفاءه والنزاهه بأن يعقدوا ورشة عمل عاجله لتقييم فترة إدارة البحسني لحضرموت، ويبينوا مكامن الإخفاق وأسبابه مع تقديم المقترحات بالمعالجه، وايضا يشيرون الى ما تحقق من إيجابيات أن وجدت ويشيدون بها ويؤكون على تعزيزها، على أن يعتمدوا في تقييمهم على البنود 16 في خطة العمل التي أعلنها اللواء في أول اجتماع عقده مباشرة بعد توليه المنصب.
فخلال الأشهر الماضيه رصدنا انطباعات الناس عن فترة إدارة اللواء البحسني للمحافظه عبر منصات التواصل الاجتماعي وأغلبها تعطي مؤشرات سلبيه، وكثير من الناس وجدناهم يقولون بفشل الرجل في تحمل مسؤلية إدارة حضرموت، وان سنة كامله عجز فيها عن تقديم اي شي للمواطنين بل إن المعاناه زادت بسبب التدهور المتواصل للخدمات والمتطلبات الضرورية للمواطنين، وذهب كثير منهم إلى المطالبه بتنحيه عن منصب محافظ المحافظه والبقاء على منصبه قائدا للمنطقة العسكريه.
بالمقابل هناك من يؤيدون حكم البحسني لحضرموت ويبررون عدم استطاعته النهوض بواقع المحافظه وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين بأن هناك من يتآمر عليه بالخفاء ويعمل على افشاله، ويرون أن فترة السنه غير كافيه وأن عليه الاستمرار في منصبه رغم تفاقم أزمات الكهرباء والخدمات بشكل عام.
صنف ثالث من المتعاطين مع وسائل التواصل الاجتماعي لهم رأي مختلف شيئا ما حيث أنهم يرون أن البحسني الذي يصفونه بالنزاهة والاستقامة ونظافة اليد لايصلح أن يكون إلا قائدا عسكريا، ويرون أن الحكومه والشرعية بشكل عام هي من تتحمل مسؤلية اي قصور حدث خلال السنه التي مرت كونها اي الشرعيه هي من كلف الرجل بمسؤليه ليست من اختصاصه وفي نفس الوقت لم تقدم له المساعدة الكافيه لتحسين أداءه الإداري للمحافظه.
كل تلك الانطباعات والمواقف على أهميتها الا أنها تظل انطباعات شخصيه لمن يتعاطون مع وسائل التواصل الاجتماعي وأغلبها انفعاليه وردات أفعال على تردي الخدمات ولاتمثل تقييم علمي للأداء الاداري، ولهذا فانني كنت آمل أن يطلب اللواء البحسني من ذوي القدره والكفاءه العلمية والشخصيات المهنية ومن ممثلي المجتمع أن يقيموا تجربته خلال سنه مضت، لكي يستفيد منها خلال الفترة القادمة أو أن يتخذ قرارا شجاعا بترك المجال لغيره أن رأى في نفسه عدم الاستطاعة في تقديم مايلبي حاجات الناس ومطالبها.
ابوعماد الجابري..