منذ عام 2014 ونحن نكتب ونحذر من خطورة التلاعب بقطاعات الخدمات في ظل غياب الرقابة والقانون .
فمنذ مطلع العام الماضي ابرمت الحكومة اليمنية المقيمة في منفاها مع الصندوق القطري للتنمية، وشركة تشاليك التركية، عقداً يقضي بإدخال 60 ميجاوات لكهرباء عدن على ان ينفذ المشروع في مده اقصاها ثلاثة اشهر لم تلتزم الشركة بمدة التنفيذ المنصوصة بالعقد سوى قبل ايام تم افتتاح المشروع الذي لم يضيف اي حلول لازمة الكهرباء التي تعيشها المدينة .
والذي يبحث في تاريخ شركة تشاليك القابضة التي تعود ملكيتها لرجل الاعمال بيرات البيرق صهر الرئيس التركي وتربطه علاقات تجارية بالمتنفذ الاصلاحي الشيخ حميد الاحمر يجد انها تحمل ملف اسود من التعاملات المشبوهه وليست فضيحة شراء النفط من داعش الورقة الوحيدة بهذا الملف ففي عام 2007 أصبحت شركة «تشاليك» مالكة لأغلبية أسهم شركة الاتصالات الألبانية ألباتيليكوم وفي عام 2012، ومن دون أي مناقصات، اشتركت «تشاليك» في خصخصة شركة «كوسوفو» للكهرباء وعقد بناء محطة كهربائية حرارية في جورجيا غارباني ، وثلاث محطات في تركمنستان أخال، ليبال، ماري وفي 2011 وقعت «تشاليك» مع حكومة العراق عقداً لبناء محطة حرارية في الموصل والتي تصادف موعد إدخالها في الخدمة مع احتلال «داعش» للموصل، ورغم احتلال التنظيم الإرهابي للمدينة لم يتوقف عمل هذه المحطة ...
الجدير بالاهتمام ان شركة تشاليك حصلت على العقد بتوصية من
شركة جنرال الكتريك والتي يمثلها باليمن وكيلها مجموعة هايل سعيد من خلال شركة الشرق الأوسط للتجارة " متكو " احدى شركات المجموعة .
والسؤال المطروح هل سيصبح قطاع الكهرباء في عدن لقمه سائغة للشركة الاستحواذيه تشاليك ويتم "خصخصتها " بعد عملية الافشال المنهج التي تقوم بها حكومة بن دغر لهذا القطاع السيادي ليبقى القرار السياسي بيد تلك القوى النافذه الفاسده !!! .