بعد ان قمع نظام عفاش الاجرامي ثوار الحركة الوطنية الجنوبية في عدن وشدد الخناق على فعالياتنا السلمية انتقل الحراك بفعالياته الى الارياف ليتوارى عن انظار العالم في مسيرات وفعاليات موسمية على روس الجبال بعيد عن الاعلام والتاثير في مكونات المجتمع.
ظل هناك متواري عامين حتى شات الاقدار ان ينفجر صراع الشركاء بصنعاء في 11 فبراير 2011 بماسمي بثورة التغير التى قادها حزب الاصلاح ضد شريكة بالحكم المؤتمر وفتح الساحات في كل المدن معلن ثوره لاسقاط عفاش
فتح الاصلاح بعدن ساحة البنك بكريتر ووجه لها اعلام الجزيرة كي يصور ان قضية عدن عاصمة الجنوب قضية تغيير وليست قضية وطن واحتلال جثم على صدرها منذ حرب 94 الظالمة...
رفض هذا الواقع المفروض شباب عدن وهبو الى المنصورة ليقيمو هناك اعتصام مفتوح في ساحة الشهداء ضم كل تيارات ومكونات المجتمع من حزبيين واكاديميين و طلبه ومهنيين واطباء الخ الخ
كانت فلسفة هولاء الشباب تعتمد على بناء مكون مجتمعي جامع تنصهر فيه كل هذه الفسيفساء المجتمعيه واتخذ لها شعار "الجنوب بكل ولكل ابناءه" استفز ذلك الشعار حزب الاصلاح فوجه ادواته لاختراق الساحة ولم يفلح فقد كشف وطردو شر طرده فقطع على الساحة الدعم الاعلامي
والمعنوي بل وحاربها.....
وفي ظل انسحاب الاجهزة الامنية وموسسات الدولة الممنهج من المديريات وبالاخص المنصوره بدء عسس الجهاز الاستخباراتي اليمني يثير الفوضى بالساحة وحولها ويحرض السكان ع فعاليات الساحة ولكن وعي شبابنا دلهم على اعداد جهاز ادراي امني مصغر يدير الحياة المجتمعية بالمديرية فشكلو فرق امن ومرور ونظافة وفريق صحي
وفرو الدعم اللازم من المغتربين.
فاستقطبت الساحة الشخصيات الاجتماعية والفنية والرياضية واقامت الندوات التثقيفيه والتوعوية... وبدأت تترك اثرها بالمجتمع فهب الى الساحة الثوار من كل الجنوب وذابت في ذاك العنفوان الثوري السلمي كل الفروقات المناطقية والجهوية تحت شعار الساحة المقدس "جنوب بكل ولكل ابناه " ......
التفت مركز صنعاء المقدس وشعر بخطر حقيقي فارسل اللواء حسين عرب وزير الداخلية الاسبق للساحة ليعلن من قلب الساحة انه مع خيار الجنوب في تقرير مصيره فهتف الثوار باسمة وحمل على الاكتاف.
وماهو الا اسبوع واقتحم مهدي مقولة الساحة بجيش جرار قتل خيرت شبابها وهدم ونهب كل محتوياتها وزرع القناصه على اسطح البنايات واستمر احتلاله للساحة 33 يوماً ذاقت فيها المنصورة الويلات
لم تستثني رصاصات قناصة مقوله المنازل والمحلات بل طالت الشباب
داخل البيوت ذبح 12 شاب من قيادات الساحة امام الناس والبعض خضب بدماءه ملابس الامهات.
غادر مقوله بعد ان ظن انه اطفى شمعة الثورة بالمنصورة ولكن هيهات نهض شباب عدن من جديد
واعادو بناء الساحة ورفعو اكبر علم جنوبي على ساريتها يرفرف في قلب عدن معلن انها عاصمتنا ولن تكون الا عاصمة شعب يقدس الحياه.
خطط المركز المقدس بصنعاء واستطاع ان يخترق الساحه بالمخدرات والارهاب وكانت الذريعه لهدمها من جديد....
حتى تم تعيين الشهيد سالم علي قطن قائد للمنطقة الرابعة بعد ان حقق الانتصار العظيم في ابين وكشف عورت الارهاب واعاد للساحه مكانتها فجاءته الاوامر من صنعاء اقضي على الساحه ياقطن فقال لهم متى ما اغلقتو ساحة الستين بصنعاء اتعهد لكم باقناع الشباب بذلك ..
وماهي الا سويعات حتى دفع الثمن روحه الطاهرة في احد شوارع المدينة التى دافع عنها بتفجير مفخخ استشهد على اثره ....فسقط قليس صنعاء وانهار النظام
اوجدت 16 فبراير مفهوم جديد للعمل الثوري السلمي مفاده ان الثورة لاتلبس قفاز ابيض ومن حق السلمية ان تدافع عن نفسها..
ومن خلال هذه الفلسفة العميقة نهض رجال صدقو ماعاهدو الله عليه وفجرو معركة التحرير من مبنى تلفزيون عدن ثم مبنى المحافظة والصولبان لتبدء معركة التحرير المقدسة التى توجت بنصر يوليو 2015 ....
هذه هي حكاية F16 التي نحتفل بذكراها وسط مغالطات غبية تسئ لثوار دفعو حياتهم لاجل ان تكون عدن عاصمة الشراكة المستقبلة لمشروع القرن بالجزيرة ....
#محمد_مظفر