عندما تكون جلسات الحوار مملة

2013-03-28 06:55

عندما يصل عضو مؤتمر الحوار الى الملل من الموضوعات المطروحة أو البرنامج المعد للجلسات ولا يدفعه الى البقاء الا البدل المادي وانتظار التوقيع على كشف المغادرة بفارغ الصبر, فتلك اشكالية على الأمانة العامة البحث عن مسبباتها.

وحتى أكون موضوعياً سأضرب بعض الأمثلة, ففي يوم الاثنين الماضي فوجئنا بتكرار للدورة التدريبية التي أخذناها قبل انعقاد المؤتمر, وعندما استفسرنا عن السبب قيل لنا أن بعض الأعضاء تخلف عن حضور الدورة السابقة!! ونتيجة لتخلفه نتجرع نحن البقية عناء الحضور والدوام من الصباح الباكر وحتى الرابعة عصراً, وتكرر الملل في يوم أمس الأربعاء, حيث عرضوا علينا مجموعة من التقارير حول استنزاف المياه واوضاع الأطفال في اليمن وبعض المشاكل الأخرى, تقارير نسمع عنها ونقرأ في الكثير من وسائل الاعلام, ومع أهميتها فقد كان بالإمكان أن تعطى لنا لنقرأها في البيت بدل كل ذلك الضجيج والمصروفات المادية, بصراحة لولا البدل المادي لخرج أغلب المتحاورون - وأنا منهم - بعد نصف ساعة من بدء الجلسة في اليومين المذكورين.

لا أدري لماذا أحس أن بعض الأيام في المؤتمر يتم حشر البرنامج بفقرات لا داعي لها, هل لأن هناك مواضيع تطبخ في الغرف المغلقة ومطلوب منا الانتظار لحين استوائها؟ لكي نصوت عليها.

سألتني الاستاذة أمل الباشا عن أسماء اعضاء الفرق وهل تم اقرارها بعد أن اطلعت عليها من صحيفة الأولى؟ فقلت لها لا أدري هل هي نهائية أم لا, وأضفت قائلاً: اذا كنت تريدين معرفة اي جديد عن فرق العمل يا استاذة عليك الحضور بعد المغرب الى هنا للاطلاع على ما يدور في الكواليس, فجلسات الصباح يظهر أنها بروتوكولية فقط.

أشعر أن الجدية ستبدأ من الجلسات الخاصة بفرق العمل, وأن ما يجري الآن هو مجرد اعداد للدخول في الحوار الجاد.

وحتى يأتي وقت الجد سأنقلكم الى ما دار  في احدى الدورات التدريبية التي نظمتها الأمانة العامة لنا, فقد اعترض الاستاذ عبدالكريم الخيواني على ما يشاع أن فرنسا هي من ستقوم بصياغة الدستور اليمني, فرد عليه أحد المشاركين : يا عبدالكريم ايش رأيك تصيغه فرنسا أم الزنداني؟ فرد عبدالكريم الخيواني, اذا كان ولا بد ففرنسا أخرج لنا.

علي البخيتي  [email protected]