المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن إقصائياً ولم يكن عنصرياً في وجه أحد، بل أثبت بأنه لكل أبناء الجنوب، يستوعب كل من يجد فيه تجاوباً مع مشروع وأهداف وتطلعات شعب الجنوب.
طرق أبواب كل القيادات الجنوبية، وتواصل مع جميع الشرائح الاجتماعية، ومثل في هيئاته جميع المناطق الجنوبية.
لم يفتح ملفات النبش في تاريخ الماضي، ولم يذهب لمعاداة أحد، بل أعلنها منذ أول يوم بأنه مع شعب الجنوب ومن أجل شعب الجنوب سيكرس كل إمكانياته وعلاقاته إلى أن يصل بالجنوب إلى بر الأمان، يبني عداءه وحبه ويحكم علاقاته مع الآخرين بحسب مواقفهم من هدف وتطلعات شعب الجنوب.
سمي انتقالي بمعنى أنه مؤقت لقيادة دفة الوطن والانتقال به من وضع اللادولة إلى إرساء مداميك دولة المؤسسات، ثم يترك للشعب الحق في اختيار قيادة دولته فيما بعد، وهذا ما حرص على تضمينه وتدوينه في جميع أدبياته، فخطها بكل وضوح بأنه سينتهي دوره بانتهاء الفترة الانتقالية وبتحقيق هدف استعادة دولة الجنوب.
نناشد جميع أبناء الجنوب بالالتفاف حوله، والتنازل قليلاً عن مرض حب الذات وشهوة السلطة وأهواء الظهور في صدارة أخبار وسائل الإعلام.
واعلموا أن الإنتقالي هو مشروع الخلاص وفرصة النجاة التي إن ذهبت لن نجد مثلها في القريب العاجل.
نعم هناك أخطاء واخفاقات وهذا أمرٌ معلوم لأنه جهدٌ بشري وما من جهدٍ بشري إلا ويعتريه النقص والإخفاق، ولكن لما لا نلتئم إلى جانب قيادة المجلس نقيم جهدهم ونتدارس معهم بروح المسؤولية الوطنية، سبل معالجة الإخفاقات وتصويب الأخطاء وأنا على ثقة بأن قيادة المجلس لن تمانع ذلك، بل تفتح باب التواصل مع كل صاحب رأي وتسعى لتنفيذ كل فكرٍ هادف.
يجب أن لا تدفعنا بضع ملاحظات أو نقاط الاختلاف إلى معاداة مشروع شعب الجنوب، والوقوف في صف المشروع المعادي لحق شعب الجنوب بأستعادة دولته وهويته واستقلال أراضيه ونيل الحرية والعدالة والعيش الكريم على أرضه.
#أنيس_الشرفي