دعوة الاصلاح ليتقدم الصفوف في معركة صنعاء هي الورطة الحقيقية بالنسبة له وهي المصيدة التي طالما يتهرب من الوقوع فيها منذ اندلاع عاصفة الحزم ..
في حالة دخولهم المعركة وهي معركة فاصلة ولن تكون سهلة ولا قصيرة بطبيعة الحال فهو في صالح الجنوب بالدرجة الاولى لانها ستجعل تحرير الشمال وسقوط صنعاء أولوية لدى الاصلاح وهذا المهم في الاساس ثم ان كل مايكتنزه من اسلحة لمعركته في الجنوب سيتنزف هناك وبالتالي لن يخرج الاصلاح متعافيا هذا إذا سلمنا جدلا بكسبه المعركة .
وفي حالة المماطلة والهروب من الزحف على صنعاء ايضا لصالح الجنوب لانه سيكون متمنعا او كارها لتغيير الواقع في صنعاء وهو يعني رفض التحالف والاهداف المعلنة لعاصفة الحزم ، ثم أن التحالف لن يجد امامه الا المقاومة الجنوبية وصناع النصر الوحيد في هذه الحرب .
باختصار لن تنتهي الحرب مالم تسقط صنعاء وهذا لن يتأتى الا عن طريق طرف داخلي فاعل يدير المعركة بمساندة التحالف وكل مايجري على الساحة اليوم هي ترتيبات لمعركة صنعاء وتعجيل سقوطها والمطلوب من الاصلاح أن يملأ الفراغ الذي تركة عفاش باعتباره آخر الملاذات التي افرزتها حرب الثلاث سنوات .
لكن مانراه ونسمعه ان اعلام الاصلاح والمعدرسين في الفيسبوك يوجهون المعركة الكلامية صوب الجنوب والمجلس الانتقالي تحديدا بدلا من توجيه الاعلام شمالا لتهيئة الناس لمعركة (فتح صنعاء) ، ولهذا اعتقد ان الاصلاح يستهلك بعض الوقت في مناورات لاطائل منها كأن يبدأ جبهاته لتحرير صنعاء من الجنوب اي من اتجاه البيضاء بعد تحرير بيحان وانتظار جبهات الساحل الغربي حتى تصل الحديدة ليلتحم بها ويصل معها الى صعدة اولا قبل صنعاء لادراكة بصعوبة المهمة وربما استحالتها .