بعد أن كان التحالف العربي والشرعية المبتورة يرمون رهاناتهم على عفاش ورجالاته، من أجل خوض معركة كسر العظم لتحرير صنعاء ومجابهة الحوثية، ها هو عفاش يسقط مجندلاً، مضرجاً بدمائه، لتسقط بسقوطه آخر رهانات التحالف والشرعية على تحرير صنعاء.
ورغم أنه ثبت حتى قتل على أرضه وهذه ايجابية تحسب له لا عليه، في حين أن الآخرين كمحسن وهادي وبن دغر آثروا الهروب إلى الخارج للزعيق والنعيق والبكاء والانين من مقرات إقامتهم في فنادق الرياض واسنطبول.
بعد هذا كله نرى بأنه قد آن الأوان للتحالف العربي بأن يرمي كل دعمه وثقله باتجاه الفريق المنتصر الوحيد وهم أبناء الجنوب ويمدهم بكافة الدعم ويعطيهم كافة الضمانات اللازمة لنيل حقوقهم، على أن يشاركونه هم في الطرف الآخر على تحرير صنعاء وأخواتها من دنس أذناب إيران، فقد سقطت كل رهانات دول التحالف العربي على قوى النفوذ الزيدي، التي أثبتت خنوعها لإيران وأذنابها في مران، لأنها قوى قائمة على الفيد ذاقت حلاوة الدنيا وطعمت ملذاتها، فأحبت البقاء وكرهت المواجهة.
وليعلم العالم أجمع بأنه لم ولن تبتر أيادي إيران إلا بمن إذا حان الوغى صمدوا، وإذا دخلوا معركة انتصروا، إنهم رجال الجنوب وأشاوس العروبة، الذين أذاقوا ميليشيات الحوثي أشد الهزائم وأعتاها في مختلف مواطن وجبهات النزال.
أمام ذلك لنا شروطنا لخوض هذا النزال، ونطلب الضمانات الكافية لتحقيق شرطنا وهو أن نمنح الدعم اللازم داخليا وخارجيا عسكرياً وسياسياً واقتصادياً لنيل الإستقلال والسيادة الكاملة على أرضنا.
وبالمقابل أثق بأن أبناء الجنوب إذا ما نالوا ذلك سيكونون مستعدون لرفع الضيم وإزالة الظلم عن كاهل الشعب الشمالي الشقيق، وإعادة ميليشيات الردة والانقلاب إلى كهوفها في جبال مران...