قوى التآمر تحطمها صلابة الجنوب

ثورة الشعب الجنوبي التي اشتعلت في العام 2007  تضعنا أمام  حقائق

لا بد من ذكرها والوقوف أمام الدروس التي يجسدها صمود وبسالة شعب الجنوب وأستمراره في السير لاستعادة دولته بطرق سلمية رغم امكانياتهم المتواضعة ...ولكنها ثبت للعالم ان الجنوبيين يحققون معجزة في الصمود أمام جبروت نظام الاحتلال اليمني والمجاميع الإرهابية الفاشية ......... فما هو سر هذا الصمود الخارق  ....... ان هذا الحراك الشعبي فيه من عدة قوى وفصائل عديدة ولكنه متوحد يتكلم بنفس اللغة الرافضة لوجود الاحتلال على ارضه او فرض الوصاية من احد....

واثبت شعب الجنوب لقوى الاحتلال خطأ حساباتها ودراسات مراكز القرار لديها , حيث لم يدركوا القوة المؤثرة التي تمنح هذا الشعب قوى غير مرئية ولكنها متجذرة في وعيه وتضبط إيقاعات حركته ...لقد فات على نظام الاحتلال أن النفر الذي تم استنساخهم ليلعبوا دور باسم الحراك الجنوبي في تمثيلة الحوار اليمني لن يجدي وستكون  له تداعياته...

من قبل  الشعب الجنوبي  المؤيد والمطالب بفك الارتباط مع دولة الجمهورية العربية اليمنية , لأن شعب الجنوب يدرك حجم الإخطار التي تعرض لها بعد الاحتلال ويدرك أيضا ان حرب 94 التي  شنت الجنوب ليست من اجل إقامة الديمقراطية او سواد عيون الجنوبيين وإنما هي لاحتلال الجنوب و معاقبة الشعب الجنوبي وتمزيق نسيجه الاجتماعي وزرع التفرقة بين المكونات والدفع الى الحرب الطائفية  لترسيخ الكره والبغضاء......وعبثا حاول نظام الاحتلال ولا يزال يحاول الضغط على قوى الثورة الجنوبية للمشاركة في حوار يمني لا علاقة للجنوب به ...لكنه رفض بقوة.

ان الشعب الجنوبي يضع أمام عينيه ما حدث لارضة طوال 23 عام  من دمار وحروب طائفية وفتنة زرعت بين مكوناته

شعب الجنوب ليست له ذاكرة الأسماك فينسى حجم التأمر والدمار والقتل والتنكيل والاقصاء والنهب الذي مورس من قبل نظام الاحتلال على الجنوب وشعبه  .....كل هذا دين في رقابهم سيدفعونه ان عاجلا او أجلا ..كما نلاحظ في سياسة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن و دول الخليج التي لا تفوت أي مناسبة لتأييد نظام الاحتلال وبطشه...فهم يحاولون بكل السبل تفتيت قوى الثورة الجنوبية ....

من هنا تأتي أهمية تماسك قوى الحراك الجنوبي وصمود الشعب بوجه المؤامرة العالمية التي تشن على الجنوب  ..