نو أنتري !!

أقود سيارتي في شوارع عدن على مدى ثلاثين عاماً لم افكر يوماً إن امشي عكس اتجاه السير او ان ادخل "نو أنتري" حتى ولو تطلب الأمر ذلك لا أجرؤ لإن الناس يستهجنون هذا السلوك ويم(**) صاحبة فما إن تهم بدخول شارع معاكس حتى تسمع تحذيرات الناس لك بل إني لم ارى قط من يمضون بإتجاه مخالف إطلاقاً فالكل ملتزم القانون فالشوارع تحمل لوحات تبين لك إتجاه السير على كل مخالف ومستهتر، مثل هذه الأمور لا تحتاج تسويف حتى تغدو سلوكيات يصعب معالجتها.

ثم إن أي زائر لعدن يصطدم بمثل هذه السلوكيات الدخيلة المنفره والثابت إن الفوضى المرورية اول هذه المشكلات واكثرها أثراً لدينا عدد كبير جداً من رجال المرور الا ان حالة ضبط حركة السير في أرجاء المدينة مفقودة تماماً . ودون الحزم في هذا الجانب لا يمكن ان نتجاوز تلك الاخلاق المريضة لدى من يجدون متعتهم في مضيفاً إن كنتم تتحدثون عن معاناتكم في الكهرباء والمياه والنظافة فهذه أزمات مرتبطة بتوفير الخدمات لاكن ازمة الاطلاق والقيم شانها اخر ومعالجتها مختلفة بل هي الاخطر من بين كل شرور المشكلات الاجتماعية التي تعانون منها.

وهنا يبرز السؤال ما الذي يجعلنا نتعايش مع هذه السلوكيات الغير حضارية ولماذا لا تقوم الجهات المعنيه بدورها في ضبط هذا النوع من المخالفات المستهتره لماذا لاتفرض غراسات ثوريه إرتكاب المخالفات بصورة وقحة ولا حل ازاء ما سلف الا تفعيل دور رجال المرور وفرض غرامات فوريه على المخالفين على إن تنظم إدارة المرور العمل بمثل هذه الاجراءات حتى لا تتحول إلى نافذة للابتزاز والمكاسب والمساومة على غرار ما هو قائم في وضعهم الحالي.

* عدن يا هؤلاء بحاجة ماسة لاعادة اللمسات في جوانب عده خصوصاً المظاهر المتعلقة بنظافة المدينة وحركة السير، ونحوها من الأمور

ولا ابالغ القول من إن السير في شوارع المدينة للأطفال والاسر بات (**) فلا تدري من اين ياتيك خطر المركبات والموقر سيكل وغيرها من الاليات المتحركه فلو انك كعادتك ترقب السير عن يمينك ياتيك خطر من حيث لا تدري من قبل من يعكسون الشارع.. ناهيك عن ركام السيارات القديمة المركونه على جوانب الشوارع وكل تلك الكركيات التي يمكن إزالتها فهل نحن فاعلون.؟

 *- الأيام