لسنا نادمون كوننا اخترنا التحالف مع أشقائنا وتوحدت بنادقنا مع بنادقهم في مواجهة عدونا وعدوهم، بل إننا نفاخر بذلك لأننا نؤمن ان مايجمعنا بدول التحالف العربي ليست مصالح أنية أو مرحليه بل مايربطنا بها هو أعمق وابعد من ذلك، ارتباطنا بدول التحالف العربي ذي جذور وأبعاد لها صله بالمستقبل الواحد والمصير المشترك، لأننا نؤمن بأننا أمة واحده بعضها من بعض وهذا كاف لان ننحاز اليهم.
ومهما كان اعتزازنا بذلك إلا أنه لا يمنع من توجيه النقد لقيادات التحالف العربي عندما نرى القصور والتقصير منها في ناحية من النواحي، بل كلما كان نقدنا قاسيا فهو انعكاس لمقدار محبتنا لهم لأننا ننطلق في نقدنا لهم من الحرص على مصالح الجميع واهمها بقاء وتعزيز الشراكه بيننا.
عندما اخترنا التحالف والتخندق معا في مواجهة عدونا المشترك كنا على ثقة تامه أن أشقائنا لن يتعاملوا معنا الا كشركاء ولن نكون الا في خط واحد مع دول الشراكه دون تمييز أو تقليل من شاننا، وهكذا ظل الامل خلال الفترة الماضيه الا أنه ظل مجرد امل دون ان يتحول الى واقع.
اكثر من عامان مرت على النصر المؤزر الذي تحقق على أيدي المقاومة الجنوبيه وتحررت به اراضي الجنوب وكان شرف كبير لقوات التحالف العربي أن تكون شريكة في صنعه، الا ان الأوضاع في محافظات الجنوب اقل ما يقال عنها بأنها بائسه، ويعاني مواطنوها من كل صنوف التعذيب المتعمد بحرمانهم من الخدمات الضرورية، إلى جانب عدم تثبيت الأمن والاستقرار فيها بتقوية المليشيات على حساب قوات الأمن الرسميه.
وفي حضرموت التي كانت بعيدة شي ما من نيران الحرب، وظلت بنيتها التحتية أو ماتمتلك من بنية تحتيه سليمه إلا ان أوضاع مواطنيها لاتختلف في شئ عن أوضاع اشقائهم في الجنوب وهو أمر مثير للريبه، فلاخدمات ولاتطبيع للحياه والأجواء العامه فيها تدل على أنها تعيش أجواء اللا حرب واللا سلم وهي حاله تثير التوتر والقلق في النفوس.
بكل صدق اقولها لاشقائنا في التحالف العربي أننا فخورون بأن نكون معكم في خندق واحد ولكننا لسنا سعداء بمانراه من تقصير منكم تجاه محافظاتنا المحرره، انكم تتجاهلون مسؤلياتكم تجاه مواطنينا وتهتمون فقط بمايحقق مصالحكم، وهذا يخالف مبدأ الشراكه الذي يجب أن يسود علاقاتنا اليوم وغدا.
أننا نطالبكم بالاقرار بأننا سوا ولسنا في موقع ادنى من أحد منكم، وان تقروا ايضا بمسؤلياتكم تجاه المحافظات المحرره وضرورة تطبيع الحياه فيها لخلق واقع مثالي تقنعون به المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون.
وختاما أوجه لكم هذا النداء وهو أن تطلقوا ايدينا نحن الحضارمه لنبني مناطقنا، لا نسالكم دعما إنما ارفعوا ايديكم عنا فقط، افسحوا المجال لنا لنتصرف بما نملك من عقول وقدرات وثروه وبنى اقتصاديه، افتحوا مطاراتنا وموانئنا ومنافذنا، قولوا لحكومة الشرعيه أن تدعنا نتصرف بحريه في تسيير حياة مواطنينا ونرسم خط سيرنا نحو المستقبل، أن فعلتم ذلك فإننا نتعهد لكم وباسم كل حضرمي بأنكم ستوفرون على انفسكم كثير من الخسائر في الأموال والجهد والوقت للوصول إلى هدفكم من الحرب، اقول لكم ذلك بكل ثقه فحضرموت كانت على الدوام تمثل ترمومتر الاحداث في المنطقه وهي من يحدد بوصلتها، فإن استتباب الأوضاع في حضرموت هو استتباب للاوضاع في كل المنطقه والعكس صحيح.