لا حبا في السلطة وانما رفضا للقرارات التآمرية

2017-05-02 14:29

 

الجميع في عدن ومختلف محافظات الجنوب وفي الخارج ايضا , اصبحوا على يقين ان قرارات العزل والتغيير التي تستهدف القادة الجنوبيين ليست بسبب سوء الاداء في الادارة والفشل في توفر الخدمات ، وانما السبب الحقيقي يكمن في الخلاف على المبادئ الوطنية , والقضية الاساسية التي يحملها القادة الجنوبيين ، ومحاولة الاحزاب وقوى النفوذ مجتمعة على ضرورة الإطاحة بهم من مناصبهم القيادية في المحافظات المحررة  ، لإدراك هذه الاحزاب والقوى ان اهدافهم  ومشاريعهم المنقوصة لن تمر الا بالتخلص من هذة القيادات الجنوبية ..

 

فكل القرارات التي يتخذها الرئيس هادي وخصوصاً في عدن والجنوب , اتضح انها قرارات تآمرية  , ولا علاقة لها بالخدمات وسوء الادارة  , وتصدر مراضاة لحزب الاصلاح , الذي يحاول بعد تفككه في اغلب مناطق الجنوب على اثر حرب 2015 العودة للمشهد والسيطرة على مفاصل الدولة من جديد ... فبدء بالقرار الذي اصدرة  هادي في مارس 2016 , وقضي بإقالة المهندس خالد بحاح من منصبه كرئيس للوزراء , وتعيين بن دغر بديلاً عنه  والجنرال الاحمر نائب له .. وقد علل حينها الاسباب التي ادت لتغيير بحاح ب " سوء ادارة حكومة بحاح في تسيير شؤون المناطق المحررة " ... ومضى الى الان  اكثر من 14 شهراً ولم نرى اي تقدم على كافة الاصعدة .. فالخدمات ازدادت سؤ , ومازالت عدن ولحج وابين والمناطق المحررة تعاني بسببها , والرواتب لم تصل لجميع موظفي الدولة , والمتقاعدين يتضورون جوعا ويموتون عند بوابة البريد , وزداد الفقر , وهبطت العملة , وارتفعت القيمة الشرائية , وعلى الصعيد العسكري فحدث ولاحرج , حيث لم يحرز جيش المقدشي اي تقدم يذكر , مازال يصارع  الوهم في  الجبال والتباب ..

 

الجميع اليوم بات يدرك , ان اسباب إقالة بحاح وماسبقها من حملة اعلامية لابواق وماكينة الاصلاح لتشوية صورتة داخليا وخارجيا بحجة علاقتة بالامارات وفشله في ادارة الحكومة  , هي نفس اسباب إقالة الزبيدي من هرم السلطة في عدن , واقالة وزير الدولة هاني بن بريك الذي قارع الاصلاح , ووزير الاشغال العامة وحي امان , ووزير الخارجية السابق رياض ياسين ..

 

الشرعية حين ولت بعض قيادات المقاومة الجنوبية السلطة , كانت تعتقد انه بأمكانها ان تحتويهم , وتمرر عبرهم مشاريعها المنقوصة .. وثارت حفيضتها حين وجدت قيادات لا تساوم على القضية والوطن ودماء الشهداء بمنصب او مال  .. فعيدروس الزبيدي لا يمثل كهرباء وماء ، عيدروس يمثل مشروع وطن ... ورفض الشارع الجنوبي لهذه القرارات التعسفية ليس حبا في السلطة ولا رغبة في عودة عيدروس لقيادة محافظة عدن , وانما تعبيرا عن رفضهم لهذه القرارات التعسفية للرئيس هادي الذي اصبح مجرد ادة تحركة مشاريع حزب الاصلاح , والتي تستهدف عزل القيادات الجنوبية الوطنية بقرارات اصلاحية ، وتكشف في مجملها ان حجم المؤامرة على الجنوب مازالت مستمرة وبشكل اخطر مما سبق من قبل قوى النفوذ ولوبي الاصلاح المسيطر على القرار السيادي .. وهو مايرفضة الجنوبيون عامة وبشكل قاطع ..

 

 # Shefaa_ Alnaser