لحضرموت روحٌ دائمة .. وللجنوب مكانة رفيعة تؤمان لا ينفصماان .. توحدهم عدالة القضيه والهدف ..كلاهما يسكنان القلب ولغة القلوب واضحة .. وحروفها صادقه لا يفهمها الا من له قلب ينبض بحـب الوطـن !
هذا ماعبرت عنه بوضوح مفردات البيان الختامي والقرارات والتوصيات الصادرة عن مؤتمر حضرموت الجامع ، الذي فرمل وعطل في حيثيات قراراته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي نصت على تقسيم اليمن الي سته اقاليم ، واظهر جليا انها غير مرغوبة وغير مرحب بها سياسيا وشعبياً واجتماعيا .
محافظ حضرموت اللواء بن بريك في خطابة امام المشاركين في المؤتمر اعلن صرخة صاخبة كسرت الصمت وبددت السكون ، رمى فيها الكورة بحنكة ودهاء في مرمى الجنوبيين ، اكثر من الشرعية والشرعيين ..
حيث اشار الى الاعلان قريبا عن اقليم حضرموت ، وطالب الرئيس هادي بالمصادقة عليه ، هنا تحدث بلسان شبوة والمهرة وسقطرى ، في وقت لا وجود لاي ممثلين من هذه المحافظات في المؤتمر .. ووضع بذكاء الشرعية والمناديين بالاقاليم وتطبيق مخرجات الحوار امام الامر الواقع : اما القبول وتسليم ماتبقى من حضرموت لاهلها وفق نظام الاقاليم ..
او رفض ذلك وانهاء اكذوبه التغني بالاقاليم ومخرجات الحوار ..
او تحديد واعتماد حضرموت إقليمًا مستقلاً بذاته وفق جغرافيتها المعروفة ويحظى بشراكة متكاملة نظرا لبعديها الجيوسياسي والحضاري والثقافي بدون المحافظات الثلاث ووفقا ومانص عليه البند الخامس 5 من قرارت وتوصيات المؤتمر الجامع .
انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع لحضرموت فقط ، بعيداً عن شبوة والمهرة وسقطرى ، يعتبر ضربة قوية رافضة لمشروع الأقلمة ومخرجات الحوار.. كما ان دعوة المحافظ بن بريك بقية " المحافظات " (وهو يقصد بذلك المحافظات الجنوبيه) الى الحذو حذو حضرموت تعتبر رسالة ذات دلالات واضحة ، رافضه للتقسيم ولنظام الستة اقاليم ، وتؤسس لمن يقرأ من قيادات الجنوب مابين سطورها لجنوب فيدرالي جديد ، يرسم شكل الدولة الجنوبيه الجديدة ، وفق مشروع جنوبي موحد بعد استكمال انعقاد مؤتمرات كل المحافظات ..