عندما كانت الشرعية والحكومة في الرياض لعامين بعد تحرير عدن .. ظلت السلطة المحلية في عدن وبدعم الإمارات والناس في هذه المدينة الفاضلة تكابد بتعاون الأطراف التي ذكرتها في إعادة عدن التي نريدها .. كان الجميع وبدون اصطفاف لا مناطقي ولا سياسي يعملون من أجل الاستقرار وتثبيت الأمن وإعادة الطمأنينة لكل أبناء الجنوب في الداخل والخارج.. فتح المطار وقفز أدائه بشكل سريع وصل إلى 3 رحلات يوميا .. احسن الأمن الى درجة صارت الناس تسهر بعوائلها في الشواطئ.. تحسنت الأوضاع بشكل لافت رغم نقص الوقود وليس انعدامه.
منذ ان عودة الشرعية والحكومة والتي توقعنا تحسين وضع عدن ، بالعكس بدأت الاذية والمرفالة وشغل الفتوة في الشوارع .. خنقوا الناس بالمرتبات.. جابوا لنا الحرس الرئاسي بدلا عن الحرس الجمهوري والتلويح به لاستفزاز الأمن المستقر .. جعلوا شوارع عدن فاضية ومحطات الوقود أيضا من الوقود ومحتكر هذه السلعة جالس بجانب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في معاشيق وكلهم يسمعون أنين الشارع ولم يحركوا ساكنا، وما تزال الأزمة مستمرة .. أثاروا المناطقية والاستقواء بمقربين في السلطة .. تارة ضد السلطة المحلية لتحميلها الفشل الذي جلبوه منذ عودتهم من الرياض ، وتارة التدخل لكسر الانسجام الأمني المشهود له من سكان عدن بين الأمن والحزام الأمني وقوات الإمارات الداعمة لاستقرار المدينة ضد محاولات الإرهاب المخطط لها .. واخيرا افتعلوا قضية المطار وخلال يومين حاولوا ضرب إنجازات عامين لتأمين حياة أمنة للمدينة وسكانها .
على الشرعية ان تعي أن عدن والجنوب خط أحمر لا يجب العبث بكل التضحيات التي دفعها هذا الشعب في سبيل حريته .. عليها أن تكون عونا لنا وللتحالف لا ان تتصرف وكان لا قيمة لتضحيات الناس ولا لشركاء صاروا معنا بالدم قبل المال .. حادثة المطار يجب تكون درسا للشرعية تعيد تقييم سلوك بعض من أعضائها الذين يمارسون أسلوب بلطجة وليس رجال دولة مسؤولين.. لا تحجوا لا على ظهر الرئيس ولا على اسم الشرعية لأن الجنوب الذي تركتوه عام 2015 ليس جنوب عام 2017 .. خزنوا وافتهنوا واتركوا الناس تشتغل بوجودكم كما عملت وأكثر في غيابكم.
بالعدني أهدنو واتنومسوا.
والله من وراء القصد.
#لطفي_شطارة