بعد تحرير عدن مباشرة زار الرئيس عبدربه منصور هادي دولة الإمارات العربية المتحدة عدة مرات في فترة زمنية متقاربة .. كنت مدعوا للقاء عقده الرئيس بشخصيات جنوبية وتحدث بشكل صريح كعادة الرجل .. حدثنا باعجابه الشديد للتجربة الإماراتية في المجالات الأمنية ، وأن الشيخ محمد بن زايد أخذه في جولة بسيارته لوحدهما يطوفان شوارع أبوظبي وانتهت الجولة بوجبة غذاء في أحد مطاعم العاصمة الإماراتية.. قال هادي وهو يفاخر بمستوى الأمن والأمان في هذه الدولة التي قال أنه يشعر بعرفان كبير للدور التي قامت به وتضحياتها الجسام بدم أبنائها واموالها وكل قوتها العسكرية لتحرير عدن ومحافظات الجنوب ..
شعر الرئيس هادي أن الإمارات سخية مع الشرعية، وطلب من الشيخ محمد بن زايد بعد تلك الجولة أن تساعده الإمارات في تحقيق الأمن بعدن كما قال .. أيقنت حينها أن مرحلة جديدة لبسط الأمن سيتم من خلالها تطهير عدن والمحافظات المجاورة لها من عناصر الإرهاب والخلايا النائمة التابعة والممولة من صنعاء .. كان الرئيس هادي واضحا في شدة إعجابه للانتصارات المتلاحقة التي تحققت في عدن وسخاء تدخل الهلال الأحمر الإماراتي بقوافل الإغاثة وترميم المدارس .
اليوم يأتي البعض بعلم أو بدون علم ويسيؤوا للرئيس هادي قبل دولة الإمارات عندما يتحدثون عن الأمن وتشكيلات الحزام الأمني وقوات النخبة الحضرمية بأنها تشكيلات إماراتية للإيقاع بين الجنوبيين .. أي عقل هذا من يبث بين العامة معلومات ليس هدفها إلا تضليل الناس بدلا من توجيه الشكر وإنصاف دور دولة ضحت بأبنائها وبكل شيء من أجل تثبيت أمننا وتدريب شبابنا ليكونوا هم من تسند لهم حماية الجنوب في المستقبل ..هل يعقل أن يطلع علينا بعض السذج الذين يعتقدون أنه بإساءاتهم على دول التحالف أو الإمارات يكسبون ود حاشية الرئيس ولن اقول الرئيس لأنه يعلم بحقيقة الأمور ، ويعلم ما لا يعلمون أن كل الأمور الأمنية تتم بالتشاور معه .. السؤال من مستفيد من ترويج مثل هذه الأباطيل ومن يقوم بشحن واصطفاف مناطقي قذر ..
أقول لهم وللمرة الألف لا تسيؤوا للتحالف ولا للرئيس هادي ولا لشرعيته التي انقذها شباب عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والضالع، وأمتزج الدم الإماراتي بالدم الجنوبي على كل تراب الجنوب أيها الأغبياء.. ترفعوا واجعلوا كلمتكم للجنوب وشعبه وتوحيد الصف وليس بشقه بقيمة حبة قات ..
والله المستعان .