الأجواء في الرياض وصنعاء الآن بعد إعلان كيري أمس على وقف إطلاق النار والبدء بعملية سياسية تنهي الحرب وترتب لمستقبل اليمن شمالا وجنوبا .. تذكرني بالأجواء التي سبقت التوقيع على المبادرة الخليجية، حدث حينها اصطفاف وفحط من فحط .. الآن الكرة في يد الشرعية التي أشك في حنكة مستشاريها في أحداث أي تغيير جوهري في مضمون خارطة ولد الشيخ ، لأن الرباعية وهم بريطانيا وامريكا والسعودية والإمارات عازمين على تطبيقها من خلال مفاوضات نهاية نوفمبر.
ليس شماتة ولكن دعوني اقول ان الشرعية هي من وضعت نفسها في هذا الوضع الذي لا تحسد عليه اليوم .. فهي من تجاهلت زخم التحالف في ترتيب انتقالها إلى عدن بعد تحرير الجنوب ، وهي من خذلت الجنوبيين والتحالف معا في تحقيق إستقرار على الأرض وترتيب حياة الناس الخدماتية لتكون نموذجا للمناطق التي بيد الانقلابيين رغم مئات الملايين التي صرفتها الإمارات وحدها لإعادة الأمل في عدن والجنوب الذي دمرته الحرب.
أشعر أن خيارات الشرعية باتت محدودة اذا أستمرت في رفضها لمبادرة ولد الشيخ ، خاصة وأن العد التنازلي لإنهاء الحرب نراه يتجسد على الأرض .. بإختصار اللعبة أنتهت.الان دهاء السياسة .