عندما كانت عناصر البلاطجة المسماة بالقاعدة تقتل وتبطش بالابرياء وتفخخ السيارات وتستولي على محافظات وتمون وتسلح من معسكرات جيش نظام صنعاء في الجنوب ، كانت ماكنة الاعلام اليمنية الاصلاح والمؤتمر وكل الابواق المناوئة في الشمال للجنوب تؤكد ان الجنوب أنتهى بسيطرة القاعدة ، وأن المجتمع الدولي سيصطدم بالقاعدة وان الجنوب معركته القادمة ، وحتى لا يتعاطف العالم مع قضية شعب الجنوب جرى تضخيم القاعدة ونشاطها تارة ، وتارة أخرى وصم الحراك الجنوبي بانه مدعوم من إيران وأنه خطر حقيقي على المجتمع الدولي ايضا ، إستمرت هذه الاساءة للجنوب وقضيته عبر الجرائم التي ينفذها جنوبيين في بعض الاحيان وقادمين من الشمال في أحايين كثيرة .. كل هدفهم تدمير سمعة الجنوب ووأد قضية شعبه العادلة .
جاء التحالف وتحديدا المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ومنذ الخطوات الاولى لتحرير عدن أيقنوا من تعاملهم مع المقاومة الجنوبية صدق أصحاب الارض في أن يكونوا شركاء حقيقيين من أجل تخليص بلدهم من محتل غاصب مارس الاجرام بابشع صوره باسم الوحدة .. اليوم الانتصارات تتحقق على الارض في تطهير الجنوب من وكلاء نظام الشمال في الاجرام بمناطق جنوبية وأوكارها التي استخدمت لسنوات طويلة للاساءة بقضية شعب من خلال اغتيالاتها وتفخيخها .
الامارات لا احد ينكر بصماتها وجديتها في دعمها اللا محدود بالسلاح وخبراء مكافحة الارهاب وأستطاعت مع رجالات الجنوب وشبابه الانقياء الطامحين الى مستقبل جديد وأمن من تحقيق الانتصارات في عدن ولحج وحضرموت وأبين وستستمر حتى أخر وكر ومعقل لهؤلاء المجرمين .. الغريب أن كل الماكنة الاعلامية لحزب الاصلاح وأبواق الاعلام في الشمال بلعت السنتها ولم تتحدث عن هذه الانجازات على الارهاب اذا كان يهمها مكافحته ..
الخطاب الاعلامي الجنوبي يجب أن يرفع ويبرز من هذه الانتصارات حتى يعرف العالم من صنع الارهاب في الجنوب ومن يكافحه اليوم بصدق ويكشف رموزه .. على الاعلام الجنوبي ان يخاطب العالم بأن استعادة الجنوب هو الضمانة الوحيدة لمحاربة حقيقية للارهاب وكل انواع التطرف .. الجنوب لن يكون بعد اليوم حاضنة للارهاب بعد أن زرعها نظام الشمال في اراضيه منذ عام 1990 المشؤوم.