كيف نحافظ على نصر يوليو !!

لا اعتقد ان بالجنوب اليوم على المستوى الشعبي من لم يصل الى قناعة تامة بموت مايسمى وحدة يمنية بل اظن ان بعد هذه الحرب الظالمه وصل السواد الاعظم من شعبنا الى قناعه تامه باستحالة بقاء اي شكل من اشكال الارتباط مع صنعاء ..

انتظر شعبنا هذا النصر الذي لم ياتي من فراغ ٢٣ عام حتى حققه وكانت هناك عقول تخطط وترسم وتبدع وتحول الفكره الى خطاب تعبوي موثر في العامه افضى الى طاقات تفجرت اراده اوصلتنا الى هذا النصر ..

اتذكر جيدا تلك الرسائل السياسية التى كان يبعثها عقل الثوره الجنوبيه التحرريه ومفكرها الدكتور محمد حيدره مسدوس وبالذات تلك الرساله التى ضمنها مقولته " بشرو صنعاء اننا جعلنا من بيوتنا مدارس تعلم النشئ الولاء للجنوب "  وبعد عامين فقط تفجرت طاقات الناس نساء اطفال رجال وشيوبه عزيمه واراده في شوارع وساحات عدن وباقي مدن الجنوب صدعت عرش ثعابين صنعاء في ٢٠١١ ،

كانت طفلتي ايامها ترسم على ورق كراسة الرسم اعلام الجنوب لياخذها طفلي طارق ويوزعها على اقرانه ليخرجو في  مسيره تجوب ازقه مدينه المنصورة مرددين "ثورة من عدن ثورة - ثورة ثورة ياجنوب "

( رحمك الله يا احمد الادريسي)

اسست انت ورفاقك مدرسه نضاليه لاطفلنا في ساحه المنصورة كان لذاك الخطاب التعبوى المسدوسي اثر بليغ في تنميه الحس الوطني ورسم معالم تلك المرحله التحضيريه والاعداديه ليوم الانتصار ...

حتى وصلنا الى تلك الليله التى تلى فيها البيان رقم ١  الشهيد القائد علي الصمدي رحمه الله واقتحم التلفزيون ومبنى المحافظه ووضع دول المنطقه وعلى راسها المملكه العربيه السعوديه في مواجهه مباشره مع المخطط الصفوي الايراني السنحاني عبر صنعاء لاسقاط المنطقه في احضان ايران ، الشاهد ان الخطاب التعبوى الجماهيري في بناء راي عام واعي موجه نحو الاهداف مهم ولكن لكل مرحله خطابها وعلى " نخبنا" الجنوبية التى انغلقت على نفسها في مفردات الحقبه ماقبل ٢٦ مارس ٢٠١٥ ان تواكب المتغيرات ع الارض وتحشد الراي العام الى قضايا الساعه من مناهضه الفساد والتصدي له الى الوقوف ضد الارهاب وتوعيه النشئ من اخطاره ..

لايوجد اليوم وحدوي وانفصالي فشعبنا كفر بتلك الوحده التى عمدها عفاش واركانه بدماء وارزاق البسطاء ..لكن يجب ان تستمر عجله الاعداد النفسي والتجييش الاعلامي لصناعه راي عام جنوبي واعي يدافع عن انتصاراته من خلال استمراريه الثورة في مرحلتها الحاليه وهي التصدى للفساد والارهاب الذي تديره صنعاء وماتبقى من ادواتها في عدن لينتزع الشعب حقه من بين انياب الفاسدين  لعيش عيش كريم .