في مثل هذه الأيام من العام الماضي نزلت كتيبة إستطلاع إماراتية إلى عدن ومنها بدأت عملية تقييم الوضع ميدانيا ومنها بدأت أولى خطوات تحرير عاصمة الجنوب من أيدي ميليشيات الحوثي وعصابة المخلوع صالح التي استرخصت حياة أهالينا في ممارسة القتل والتدمير وإحراق المباني .. كان لدعم إخوتنا الإماراتيين لشباب مقاومتنا الباسلة التي أبت تسليم عدن أو استسلام ناسها للمليشيات الغازية ، دورا مهما في حسم المعركة على الارض لصالح المقاومة وتحرير عدن في فترة وجيزة ، وذلك بفضل الله والدعم اللوجستي العسكري الإماراتي المتطور وخبرة جنودها العالية التدريب.. ولعل صمود مقاومتنا على الأرض حفز أخوتنا الإماراتيين على تقديم هذا الدعم اللوجستي لحسم المعركة لصالح المقاومة التي كانت متماسكة وصلبة طيلة فترة اجتياح عدن .. ظهرت مقاومتنا قوية لان شبابها لم يفرقوا من أي منطقة أتوا أو لأي محافظة ينتمون .
رفعوا شعار واحد الجنوب أو الموت .. وكانوا أكثر حرصا على طلائع القوات الإماراتية من أنفسهم ، والذين شاركوا يد بيد دحر العدوان وتحرير عدن .. وبعدها لحج حتى وصلوا أبين .. امتزج الدم الجنوبي بالدم الإماراتي وكان للتحرير نكهة خاصة لا يعرفها إلا من كانوا من مقاومتنا كتفا بكتف مع شباب جيش أبناء زايد طيب الله ثراه.. وأهلنا الذين ذاقوا مرارات الذل والقهر على أيدي مجرمي سنحان ومران.
سيخلد التاريخ الدور الإماراتي الذي لن ننساه ما حيينا في أنصع صفحاته في تحرير عدن والجنوب وقطع يد إيران واذنابها الحوثيين وبلاطجة صالح من السيطرة على ذرة تاج الجزيرة العربية عدن وبقية محافظات الجنوب ومناطقه الحيوية والاستراتيجية.
الرحمة على شهداء في المقاومة الجنوبية وشهداء القوات الإماراتية وبقية شهداء دول التحالف العربي الذين سقطوا في الجنوب أو الشمال.