الأردني اللواء الدكتور فايز الدويري تحدث أمس لقناة الجزيرة معتبرا أن تحرير تعز وتخلصها من قبضة الحوثيين وعصابات صالح سينهي النزعة الانفصالية في الجنوب .
صراحة أستغرب مثل هذا الطرح أن يأتي من رجل عسكري وسياسي أردني لا يفرق بين التمني والواقع .
الوحدة كانت أمنية وحلم الجنوبيين وهم من حققوها بارادتهم ، وهم وحدهم من أكتوا بنارها طيلة 25 عاما مضت .
الواقع الذي لخصه الدويري فيه كثير من التسطيح الذي يصل حد إستغباء المشاهد وربطه بين قضية شعب بعملية تحرير محافظة .
قضية الجنوب أيها اللواء الأردني جاءت منذ 94 وعقب التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في عاصمة بلدك ، وهي الوثيقة التي انقلب عليها نظام صنعاء وشن حربا لاجتياح الجنوب وفرض فيه واقعا بالقوة العسكرية الشمالية لم يتخلص منها الجنوب إلا بعاصفة الحزم وصمود المقاومة الجنوبية ودعم التحالف .
القضية الجنوبية أيها اللواء الدويري انطلقت قبل أن تتحرر دول الربيع العربي ولن تنتهي بعد تحرير محافظة في الشمال .
كلنا نتمنى الوحدة ولكن الواقع يقول انها ماتت في النفوس والعقول بل وعلى الأرض أيضا ، قضية ومستقبل الجنوب واستعادة دولته لم يعد مشروعا للتمني بل واقعا دفع في سبيله شعب الجنوب قوافل من الشهداء .
الجنوبيون الشعب الوحيد الذي له الحق في تقرير مصيره بعد هذه الحرب ووفقا للقانون الدولي الذي تعترف به بلدك الأردن أيضا.
أليس كذلك أيها اللواء المتقاعد.