جيوب سلطة (حضرموت) ماقبل 1994م ومابعد 7يوليو 1994م هما من أوصلنا حضرموت إلى هذا الوضع المزري بسبب سكوتهم عن جرائم الفساد السياسي والمالي والإداري ... بل وصل بهم إلى ممارسة أبشع جرائم الخناق والتضييق على الأحرار والعقول النظيفة والمتزنة ومحاربتها وبث سموم الداعية السوداء ضدها بسبب ثقافتهم الفاشية القاتلة !!
لقد تضخمت جيوب التبعية وتداخلات شبكات المصالح بخلفية الانتصارات السياسية وتوظيفات سلطات الأمر الواقع لصالح شبكة او شلة ضد الأخرى وهذا في حين أنكمش الصف الوطني المتوازن الذي يفضلون ان يكونون على مسافة واحدة من الجميع .
ولذلك تجد نوع من الاحتكار والشخصنة في التمثيل وتحت أي مكون او منصة بعيدة عن المسار الثقافي المبدئي والأخلاقي ،وكما نعرف من الصعب مثلا ان تجد المثقف الوطني اليساري انيس حسن يحيى يمثل قبيلة ما في مؤتمر سياسي يمني تحتضنه على سبيل المثال جيبوتي ؟
لا ننتظر مستقبل مستقر في ظل هذا التخبط والازدواجية اذا أردنا التوافق على تجاوزنا ارث المشلات العالقة في بيان الجسد الاجتماعي للجغرافيا السياسية والقافية في بلدنا .
إن من يقدمون أنفسهم على صدارة المشهد السياسي والأجتماعي والأمني الحضرمي وهم لا حماية مثاويهم من عصابات النهب من وسط نسيجهم القبلي الأحرى بهم التقارب من النصف النظيف للكأس لإكتمال الدائرة .
فمن يسعى الى التقدم في الصفوف الأولى يقارنها مع تضحياته لا يفكر في المكاسب بدون دفع فواتير التضحية؟
كفوا عن توظيف حضرموت وأستثمارها لمشاريعكم الخاصة لأن حضرموت لست ماركة احتكارية لزيد او عمرو !
حضرموت أكبر من أختزالها خارج مكنونها الثقافي والأنساني والديني ومشاهير رجالاته كانت ومازالت نتاجاتهم تثري العالم ؟
لا تصغرون حضرموت بأقل من تأريخها .. تكلموا عن نهضة جيل منفتح كسلعة يقبلها العالم لا تسوقونها تحت سقف عناوين الأنغلاق ومشاريع الفرض الدولية ؟؟
هناك من يقول خسائر على الأرض ومكاسب في الرياض بدليل الوقائع على الأرض في الداخل كشفت عن أختناق في جميع الخدمات ليس في مناطق القتال فحسب بل في المناطق البعيدة عن الحرب؟!