مقالات
وجدتهم هنا ولم اجد الضحايا !!.
كل الذي كانوا بصنعاء يحكمون
ويفسدون وينهبون ويفتكون
كل الذي كانوا علينا يطلقون
النار ويقلتو الاطفال والنساء
والرجال في خور مكسر والمكلا
وجدتهم هنا ولم اجد الضحايا
وجدتهم بكامل الاسماء
والسحنات واللهجات
وبلا خناجر او زنازن !
هذا علي وذاك سلطان
وهذا احمري وهذا من ذمار
البارحة بالفيصلية
لمحت احدهم للتو واصل
خاطبته والدم يغلى في عروقي
من اين يا هذا أتيت ؟!
قال انا قائد الجيش
الذي في بدر منذ الفتح !
كنت احمي وحدة اليمن
في عدن بالذبح!
وصرت الان هارب !
وكيف سلمت المعسكر يا رجل ؟!
أجاب مبتسما بكل وقاحة
وقال مع الحوثي اخذنا بغتة
ونحن مهدنا الطريق الى عدن
والان جئنا هاربون !
وما الاخبار في اليمن السعيد
قال الوضع تحت السيطرة
ونحن حماة الشرعية ومانزال !
وجدتهم بشخوصهم أسماءهم
بلا خناجر او زنان
هذا عميد وذاك شيخ الجن
وهذا الاحمر القاني
وهذا من ذمار
على وليمة لحمنا يتوافدون
من الشمال
وماذا تفعلون الان
يا أشباه الرجال ؟!
قال نبحث عن امان !
سلمنا الريات للأنصار
واتباع الإمام
سألني ذلك الأبي الذليل
من انت يا عزي
فأجبته بمرارة العلقم
انا من خور مكسر
حيث كنتوا في المعسكر
تغيرون علينا في ان الليل
وأطراف النهار
ايها الاوغاد حان الدفع حان
دارت فاستدارت
أدبرت فاستدبرت
وكما دنت تدان !
علقمي وضعنا في ذا الزمان
كلهم هانوا ودانوا
وعدن الحبيبة
وحدها هي الرهان
ظلت تقاوم وتقاوم وتقاوم
ولن تهان
عدن تقاوم وحدها
كل دحابيش اليمن
وحوافيش الظلام
لتصنع من دماء أطفالها
وطنا جديرا بالضحايا
ولن تساوم
عدن المدينة وحدها تصنع
ملامح فجرها من دم بنيها
وجلودهم ومن العظام
لك يا عدن الف تحية
ومليون سلام
بقلم د قاسم المحبشي
