محاولات خصوم الجنوب تجيير تضحيات أبنائه لصالح الشرعية مصيرها الفشل

2015-04-19 12:18

 

بالامس كان الحراك السلمي المعبر عن القضية الجنوبية منذ خرج في 2007م هو الورقة الصعبة التي فجرت كل الازمات السياسية التي عاشتها صنعاء, ولم تنفع معه كل محاولت المخلوع من اساليب القتل والسجن والتشريد ولا حتى شراء الذمم بالوظائف العامة(التي هي حق من حقوق الجنوبيين) ولا الرشاوي والهبات التي قدمها لبعض ضعفاء النفوس في اضعافه فما بالنا في القضاء عليه.

 

اثخن نظام صنعاء في ممارساته القمعية واثخن الحراك الجنوبي في جسم النظام الفاسد حتى دفع القوى السياسية في صنعاء للجرأة على الخروج عليه سواءا في صعدة او في احداث 2011م وتم اسقاط المخلوع دون اسقاط نظامه.

 

حاولت قوى ما بعد الرئيس المخلوع تجاوز الحراك الجنوبي من خلال التمثيل الهزيل والمشكوك فيه للحراك الجنوب فيما اسمي مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء ولم تستطع ان تحقق مرادها وظل الحراك هو العامل الاساس لترسيخ نظام ما بعد المخلوع في صنعاء حتى تجرأ الحوثة ومنهم على شاكلتهم من جيش المخلوع وقاموا بالانقلاب على هادي في سبتمبر 2014م ووصلت الامور الى ما نشهده اليوم.

 

اليوم في ظل العدوان الحوثو-عفاشي على الجنوب وعاصمته عدن اصبحت المقاومة الوطنية الجنوبية هي الورقة الاصعب بعد ان ثبتت اقدامها في كل مناطق الجنوب وعمدتها بدماء شبابها و شيبها ونسائها,  فان محاولات تجيير المقاومة الوطنية الجنوبية لمصلحة  اي قوى اخرى او طرف لن تغير من مجرى النسق للتطور للقضية الجنوبية والتي بدون حلها حلا يرضي ابناء الجنوب فان ذلك سيفتح ابوابا كثيرة للحرب على كل الساحة.

 

نثق بالله ثم من بعده بحكومة خادم الحرمين الشريفين ودول الخليج ومناضلي شعبنا الجنوب انهم لن يتخلوا عن شعب الجنوب حتى يتحقق النصر باستعادة هويته ودولته وبناء دولة الجنوب العربي الاتحادية المدنية صماما اضافيا لامان وسلم المنطقة.