‘‘ التجسس ‘‘

2015-01-05 20:05

 

مفهوم التجسس :-

المعنى اللغوي للتجسس :-

التجسس :- التفتيش عن بواطن الأمور ، وأكثر ما يقال في الشر ، وقيل : البحث عن العورات ، والجاسوس الذي يتجسس .بالجيم هو البحث ، ومنه قيل رجل الجاسوس اذا كان يبحث الأمور ، قال صلى الله عليه وسلم 0 يامعشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الايمان الى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو جوف رحله) وقال صلى عليه وسلم :- أياكم والظن ن فأن الظن أكذب الحديث ن ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تناجشوا ، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله اخوانا ) .

المعنى الاصطلاحي :- التجسس :- هو التبحث وهو تفسير أبي عبيدة

التجسس التجسس على الناس هو تتبع عوراتهم وهم في خلواتهم ، اما بالنظر اليهم وهم لا يشعرون ، و اما باستراق السمع وهم لا يعلمون ، واما بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم ( محاضر الاجتماعات ) كما هو حاصل اليوم ، و أسرارهم وما يخفونه عن أعين الناس دون اذن منهم .

وقد قال تعالى ( يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم ).

ومن أنواع التجسس :- التجسس الحربي على الأعداء وعتادهم وتحركاتهم ابتغاء تفويت فرصة انتصارهم -2- تجسس الدولة على المواطنين ( المعارضة ) ولهذا المسائل احكامها في الاسلام ن -3- تجسس الناس بعضهم على بعض ، يعمل الفرد لصلاح جهاز المخابرات داخل الحزب او الجماعة او المكون السياسي مقابل حفنه من المال وينقل مباشر مع رجل المخابرات المجند من قبله وقد يكون قيادي داخل الجهاز الأمني ، ومن تجسس فقد ارتكب محرما وقد نهى الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات الاية 12 ،

من التوجيهات التربوية العلاجية للتجسس ما يأتي :-

1-    أن يبرز دور الأسرة و المؤسسات الاجتماعية في التوعية من خظورة التجسس على عورات المسلمين .

2-    أن يتذكر من تسول له نفسه التجسس على عورات المسلمين عقاب الله وفضيحته له ولو في جوف رحله .

3-    أن يضع الميزان الخلقي الاسلامي بأن يحب للمسلمين ما يحب لنفسه ويبغض لهم ما يبغض لنفسه ، لأن ذلك من كمال الايمان ن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .

4-    أن يتذكر أن هناك فئة من الناس تسمو أخلاقهم عن التجسس ، بل تصل الى التغافل عن عورات الناس اذا انكشف ، نتمنى أننا قد توفقنا في هذا الموضوع الخاص والخطير اليوم في واقعنا المعاصر والصراع بين مشروع الخير والشر والمسلمين والكفار واعوانهم من الفرق الباغية ...