‘‘نشأة و طريق المقاومة الصحيح‘‘

2016-04-02 02:20

 

:- كل الشعوب تتمتع بحق تقرير المصير هذا ما أقرته الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في 16 كانون عام 1961 م فتكون بموجب هذا الحق حرة في اختيارها كنظام سياسي تدير شؤون نفسها في تقدمها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي .

 

" لم يكن هناك يوم بعينه حدث فيه انعطاف في الخط السياسي للحراك .

بل أن الحرب الظالمة بين القوى السياسية على السلطة وحفاظا على مصالحها الحزبية والقبلية والنفود هي جعلت الحراك الجنوبي ينخرط في العمل المسلح ودفاعا عن الجنوب ، ثم اخدت تنكشف أنها أصبحت مكروها على هذا المخرج الوحيد بسبب افتقادها للخبرة القتالية ومفرغة من القوى السياسية ، للعلم كانت المقاومة تمثل خطر الانس طبعا كل كفاح مسلح يمكن في بداياته أن يكون موضع سخرية . ان رجعت المقاومة ، ولم يعد هناك من هم نخادع انفسنا بهم ، فاما النصر ( تقرير المصير ) و أما الموت .

 

أن موعد هجوم المقاومة الاستراتيجي سيتوقف على وضع سياسي عام ، وعلى أن تكون قد استطعنا التوازن مع قوى العدو . توازن سياسي بالطبع ، مرتبط بظروف المرحلة ، لا توازن عسكري . فمن الطبيعي اننا لن نستطيع في أي حين ان نمتلك مثل العدد الدي يمتلكه العدو من رجال ودبابات وطائرات ومدافع ، ولكن العدو يفتقد سلاحا رئيسيا ، هو مشاركة الجماهير والشعب هو الذي يحسم الموقف في اخر الامر .

أن الطريق للتحرير لا ينطبق بدرجة اعلى على المقاومة ولا يتألف من سلسلة من الانتصارات الباهرة، بل تقوم على وحدة الصف ( العمل الجماعي ) وتقوم بتمهيد الطريق ليوم النصر ، لأنها بمجرد أن تتمكن في موضوع ماء ، يكفيها أن تمتد لتكون الظروف التي تواجهها دائما اكثر مواتاه ، كقضية جغرافيا وهوية وشعب ؟

و لا تستقل القيادة السياسية عن القيادة العسكرية ، بل تولفان كلا عضويا واحدا ، أن على المقاومة تضع هي بنفسها سياستها ولا تكون لها علاقات بالسلطة و الأحزاب السياسية أو لا تكون لها علاقات تبعية ، وتتألف من رجال هم في نفس الوقت سياسيون ،  تجارب الفاعلية أثبتت انه لا ينبغي أن تكون هناك سلطتان بل قرار واحد كل ذلك من أجل النضال الناجح المجدي ( الناجح ليس نقيض النظري ، بل نقيض التناقض بين النظري والممارسة ) والسمات النوعية الخاصة بالمقاومة ، هي البعد المناطقي للمقاومة ( الثورة ) ضمانا لنجاحها وعلى ضرورة اتساع جبهة المعركة لكل الراغبين في النضال لأجل الح( شخصيات تاريخية ) وضرورة رفضها للتحيز الى أي طرف من اطراف العمل السياسي في الجنوب ، والشمس الساطعة لا تحتاج رؤيتها  الى نظارات ..نتمنى أن نكون وفقنا في رويتنا نحوا تأسيس مقاومة جنوبية شريفة خالية من الحزبية والانتماء المناطقي لمصلحة القضية ....