كـن مُنصفاً يافخامة الرئيس هادي

2014-09-25 00:30

 

= لقد اتضحت الرؤيه لك ولكل العالم ، ان قوى المصالح والنفوذ الشماليه قد انقلبت على التسويه السياسيه ، ورفضت كل ماجاء في المبادره الخليجيه التي توجتك رئيساً توافقياً لليمن ، وانقلبت على كل مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه وقضت مخرجاته بالانتقال باليمن الى نظام الحكم الفيدرالي من 6 أقاليم .. ورفضت هذه القوى المتمرده كل التوافقات والمخرجات وقامت بثورة شعبيه عنوانها "الجرعه" وباطنها الانقلاب على السلطه جبت ماقبلها من ثورة .. ووثقت بقوة السلاح في 21 سبتمبر عقداً سياسياً بشراكة سياسية جديدة بموجبه انتهت المبادره الخليجيه وآليتها التنفيذيه الى غير رجعه .

= الجنوبيون ليسوا مسلحين بالرشاشات والار بي جي والمدافع وراجمات الصورايخ .. انهم مسلحون بالشرف والوفاء والاصرار على الانتصار .. لايمتلكون سوى مشاعرهم وحبهم وإنتماؤهم لوطنهم .. ولايملكون سوى عرقهم ودمهم الذي يضحون به ، يرفضون العنف والحرب ، و يطالبون بحقوقهم المشروعه ويناضلون سلمياً من اجل الانتصار لقضيتهم العادله ..

= وحان الوقت لكي تستمع لهم وتسمع منهم .. حان الوقت لكي تستمع للإراده الجنوبيه ، لمن يريدون استعادة دولتهم ، استعادة وطنهم ، استعادة أمنهم واستقرارهم ، استعادة مجتمعهم الخالي من شوائب وفكر وعقليه ونهج من اضاعوه ، حان الوقت للاستماع للاراده الجنوبيه وليس للجنوبيين المشاركين في الحوار والعاملين في اجهزة السلطه بصنعاء ..

= هناك شرائح اجتماعيه كثيره وانا منهم ، تقدر جهودك وتؤيدك ، وتسير خلفك وتتبعك حذو القده بالقده ، يحدونا الأمل بانك سوف تنتصر للقضيه ، انطلاقاً من ايماننا بأن الوحده اليمنيه قد ماتت بعد ان افسدها الموت والدم المراق ، والثوره الجنوبيه لم يعبث بها ويشوه صورتها غير المزايدين والمتاجرين من الرفاق القاتلين لروحها وكينونتها .. وبين الوحده والثوره الجنوبيه ، حكاية فناء ووجود ، حياة وموت ، رصاصة وتنهيده ، حكاية انتحر فيها الظلم من اهوال الحكايه .. ولا نجد لك العذر من الانتصار للقضيه الجنوبيه بعد ان تبين لك اليوم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر .

= هي كلمتين ًيافخامة الرئيس هادي : كُـن مُنصفاً .. لقد استمعت للحوثيين وسمعت منهم ، وناصرتهم وخضعت لشروطهم بحجه الحفاظ على حقن دماء اليمنيين وحتى لا يذهب اليمن للمجهول ... فأستمع بالمثل للإراده الجنوبيه ، فهم اصحاب قضيه عادله ، واصحاب حق ، اسمع منهم وناصرهم ، وحقق امالهم وتطلعاتهم المشروعه فهم لا يبحثون ولايريدون سوى دولة مستقله ينعمون فيها بالأمن والأمان والاستقرار ، ولو بحق الاستفتاء على تقرير المصيــر ..

= قال لي مرة احد المقربين من فخامتك انك تهوى الاستماع الى المسجله اثناء فتره المقيل .. وللمسجله معزة خاصة لديك .. فقلت له : انها دلاله جميله على نقاء حسك الانساني والوجداني .. فأجعل بينك وبين الحق الجنوبي المشروع مقيلاً وسلاماً ..

 

ــ صوره مع التحيه لجمال بنعمر !