= اذا أردت أن ترى " حيوانات بذيول " فعليك بالتوجه إلى حديقة الحيوانات .. أما اذا أردت رؤية " حيوانات بعقول " فما عليك إلا أن تشاهد وتقراء ما كتبه المدعو " منير الماوري " احد الأقلام الملوثة والموظفة بالأجر اليومي ، وهو يحاول بطريقه بائسة وأسلوب مقزز الإساءة و النيل من شخص وزير الدفاع ، مقابل فتات عفن يتغذئ به على موائد العصابة القبلية الاحمرية الفاسدة بصنعاء
= توقفت قليلا وانأ اقراء وأتمعن ما جاء في منشور " الماوري " ، ثم ضحكت باستخفاف منه ، لماذا هذه الهجمة والتحريض المبطن ؟ ما الذي جناه وزير الدفاع حتى يشن عليه هذا النباح .؟.. فوجدت انه في كل منعطف ومأزق يقع في أخوان اليمن الاصلاحيون ، يخرج هذا القلم الذي يتصف بالحماقة والرغبات ضيقة الأفق وذاتية المقصد من جحره ، ليصنع من الكذب حقيقة ، ويجري في الحق مجرى السفهاء ووفق ما يريده أسيادة .. يمارس الكذب بفرقعات سياسية وشائعات مغرضة يسعى من خلالها إلى تغطية فشل الأخوان الذريع والمستمر في معركتهم مع أنصار الله ، وما تكبدوه من خسائر وإهانات ، ويجعل الوزير "ناصر " مجرد شماعة يعلق أخطائهم عليه .
= إنَّ من يتمعن جيداً في ماقاله "الماوري" ، سيجده نموذج للشماليين الساقطين في شقوق المهانه والهلااك ، سواء المثقفين او الافراد العاديين منهم أو المحسوبين على اجهزة امن صنعاء ، الذين ألفوا على الأساءه للجنوبيين .. وسيفهم شخصيَّة "الماوري" المركَّبة ، وأقصد بالمركبة هنا "تناقضاته في ما يقول ، هذه التناقضات سيلحضها من يفهم معنى الابتزاز الذي يمارسه الشماليون على القيادات الجنوبيه منذُ العام تسعين والى اليوم ، لان استمراء الكذب والهجوم الفاضح و لغة التحريض الممزوجه بالحقد على رمز جنوبي من رموز الدوله ، لا يتكلَّم بها غير أبناء الشَّوارع أياً يكُنِ موقعهم وانتماؤهم ، فما بال "الماوري" يتكلم بهذا المنطق الواهن و بهذه اللغة السَّافلة حدَّ الجحيم ، ويطلق للسانه وبنانه العنان ضد القيادات الجنوبيه .
= الماوري يتحدث عن الجيش اليمني ، وكأن اليمن دولة عظمى ، تملك جيش قوي حاضر في كل مناحي الحياة ، وخالي من فساد وعبث اللاهوت ..
الا يعلم الماوري انه لا يوجد في الشمال جيش وطني نظامي عقائدي ولاؤه لله والوطن حتى يدمره وزير الدفاع .. ما كان موجود مجرد ألوية عسكرية ومليشيات وصحـوات تدين بالولاء للفرد وشيخ القبيلة ، ومافشل "ثورة التغيير " وسقوطها بيد لاهوت الإسلام السياسي للشيخ و القبيلي ، والجنرال ، الا دليل واضح ان ماكان موجود ليس جيش وطني .. بل جيش خانع ومرتهن لقوى النفوذ القبلية المتسلطة وجنرالات الورق والنفقات والإعتمادات والهبر والسرقة .
= ان الافتراء الممزوج بالحقد على وزير الدفاع والقيادات الجنوبيه في السلطة ، اصبحت بضاعة تدل على افلاس بعض النخب الشمالية من بياعين الذمم وعبدة المال ، وسلوك ونهج الاعلام اليمني المؤدلج والمآزوم .. واذا كان محمد ناصر احمد وزير الدفاع قد دمر جيش الشمال كما يدعي " الماوري " .. فأن عفاش وعلي محسن و عصابة آل الاحمر ، دمروا الجنوب بكامله ارضاً وشعباً ودولة وسيادة وهوية وتاريخ .. إستباحوا الأرض والعرض ونهبوا الثروات ، وأردوا الجنوبيين قتلى في ساحات الجهل والتخلف ..
= لقد اوعز لـ "الماوري" العرق الدساس والمحيطين به ان يستل قلمه مهاجماً وغاضباً ومحرضاً ضد وزير الدفاع محمد ناصر .. رغم معرفته التامة ان وزير الدفاع رقم ايجابي في استمرار بناء الجيش اليمني بالطريقة المؤسساتية الحديثة .. وموقفه كان ولا زال وطنياً ومشرفاً ، يهدف الى ترسيخ قواعد الدولة بابعاد الجيش عن ساحة المعركة او تحويله الى اداة بيد بيت ال الاحمر التي وظفت الجيش في حروبها الست مع الحوثيين .. وان الوزير واثق من نفسه ، ولن تنال منه الاقلام الشاذه ولن تخيفه التهديدات ... ولا بأس من اخذ باب الحيطه والحرص ، فقد تبين من خلال الاساليب العدائيه ، ان هناك فخ كبير متعدد الأطراف يحاك ليس ضد القيادات الجنوبيه العسكريه والمدنيه في السلطه وحسب ، بل ضد الجنوب وشعبه ، ومن خلال سياسات ممنهجة يهدفون من خلالها لاسكات الصوت الجنوبي .. وتسفيهه وتمييع قضية الجنوب العادلة ...
وحتى يشهد التاريخ ، ويأخذ اللعب طابع المتعة والحماس انصح "الماوري" ان يراجع تاريخ الجنوب جيداً ليعرف انه كان مقبرة لكل الغزاة عبر العصور ، وان اجساد اجداده شبعت منها النسور في الحـد وجبال يافع والضالع ومكيراس ، ودفنوا عراة حُفاة في صحراء حضرموت وشبوة .. وان الرجال لا تموت الا متوافية !!