عقب أيام معدودة من المظاهرات والتهديدات اللفظية من قبل جماعة الحوثي تجاه حكومة صنعاء ، خلالها أرسلت صنعاء لجان إلى عقر دار الحوثي و وساطات يتوسلون له ويوعدونه لحل مشكلة الوقود!! ، وأخذ الرجل وجماعته يشترطون على اللجان ويتوعدون حكومة صنعاء ، بعدها تم تخفيض سعر المحروقات من قبل الحكومة اليمنية غصباً عنها!! ، بينما لو خرج الجنوبيين عن بكرة ابيهم ولأشهر يطالبون بذلك المطلب ساعتها سترسل صنعاء جنودها وأطقمها العسكرية والمدرعات المستعرضة لقمع تلك الحشود وستكون النتيجة الكثير من الشهداء من أبناؤنا !!
شاهدنا قبل أسابيع آلاف الصيادين في حضرموت والجنوب عامة على ساحل يزيد طوله عن الـ 2000 كيلومتر وهي الفئة الأكثر تضرراً من ذلك الارتفاع ويطالبون بالتخفيض وان كان نسبياً وحصرياً لشريحتهم فقط ، ولكن لم يستمع لهم أحد .. بل وصل حد الإهانة انه لم يقابلهم اي مسئول أو يهتم لأمرهم خلال وقفتهم أمام ديوان محافظة حضرموت منذ ساعات الصباح وحتى فترات الظهيرة تحت أشعة الشمس الحارقة أتوا من كل حدبٍ وصوب قاطعين تلك المسافات الطويلة آملين أن يقابلهم مسئول رفيع في المحافظة . فهل يعقل أن يذهب مطلبهم هدراً مع الرياح بينما أرضهم تضخ منها يومياً حوالي 80% من الثروات النفطية!!
هؤلاء الصيادين ان توقفوا عن العمل لحظتها سيعلم الناس مدى الضرر ومدى خطورة توقفهم .
إنني أتساءل ؛ ماذا فعلوا من نصبوا أنفسهم يتحدثون بأسم الجنوبيين وقاموا بالتوقيع في قصر رئاسة صنعاء وقاعات موڤمبيك الفخمة على مخرجات الحوار اليمني تحت شعار "يمن جديد يسمو إلى التطور والعيش الرغيد!!
ما دور هؤلاء الأفراد؟! .. نراهم اليوم يغالطون أنفسهم خلف متاهات وخرافات رسمتها لهم سياسة أحزابهم بالمقابل .
حقاً اننا في وضع يوصف بالاحتلال والظلم والعنصرية ، وأبسط دليل هو ذلك المخلوق الذي نراه يومياً أمامنا المسمى بـ(الريال اليمني) لازال يرزح ويزحف في دولة يوصفها الشماليين بـ دولة الوحدة!! بينما إتفاق مشروع الوحدة عام 1990م نص على إيجاد عملة جديدة اسمها (الدرهم) .