"الآلة الإعلامية الحضرمية، وقرار البحسني".. تناقض المهنة!

2020-04-14 11:12

 

بعد ان أصدر محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أوامره بمنع تعاطي أو بيع نبتة القات ومنع دخولها لحضرموت، لاقى ذلك القرار إبتهاجاً بين غالبية أوساط الشارع الحضرمي مستبشرين بالخلاص وبداية لعهد التنمية الحقيقية للمجتمع، فحتى الذين كانوا يتعاطون تلك الشجرة الخبيثة، رحبوا بتلك الأوامر، كونهم يعلمون مدى التدمير الذي خلّفته وتخلّفه نبتة القات، منذ دخولها إلى أرض حضرموت، عقب الوحدة اليمنية، التي أتت بعادات وتقاليد سيئة، تجاوب مع تلك العادات السيئة الكثير وساروا في خطاها، متناسين مدى ثقافة الإنسان الحضرمي التاريخية.

 

ان الإعلام رسالة سامية، يعمل دوماً لمصلحة المواطن ويكون قدوة في التوعية ونقل الأخبار الصحيحة، دون فبركتها، أو اللعب بعقول الناس. كنا نظن ان بعض الإعلاميين سيكونون قدوة لتلك القرارات الطيبة ضد القات وتوعية الشارع بخطورته على الفرد والأسرة والمجتمع، لكن ماحصل هو العكس، ظهر الناقدون والمفسرون والعباقرة وتحول الجميع إلى فلاسفة وقضاة وقانونيون ودستوريون، مدافعين عن شجرة القات!! يعددون المبالغ التي تجنيها المحافظة من ضرائب مبيعات تلك النبتة ويعتبرونها من الفضائل ومعللين انه لايوجد البديل الذي يلهي المواطن الحضرمي غير القات وحفاظاً من ان يستبدلون القات بالحشيش والمخدرات!!.. ويشعرونك بأن هذه النبتة أحد أشجار الفردوس. مفضلين مصلحتهم ومصلحة الضرائب على مصلحة الفرد والأسرة.

 

كيف لنا ان نتمسك ونثق بإعلام وإعلاميين يجرون خلف مصالحهم لتدمير المجتمعات. ان القات عماد الجهل والتخلف والإنحطاط وعامل هدم كل القيم الأخلاقية والإجتماعية والصحية والمدنية وحتى التنموية. نتمنى ان يصمد هذا القرار دون رجعه وان تقوم الجهات الأمنية بمهامها في منع دخوله لحضرموت أو تعاطيه. وسيرى الجميع إيجابيات ذلك القرار على جميع المستويات وستعود الحياة والأمل والتفائل والعمل والنشاط والنظافة والمظهر الحضاري وسيعود مردود كبير على كل أسرة من تحسين الوضع المعيشي و الإستقرار الأسري الاجتماعي وستسود المجتمع الإستقامة وستختفي الجريمة وستعود الأنشطة الفكرية والثقافية.