لقد تكررت مسرحية ومهزلة الاختبارات هذا العام وبطرق متطورة وحديثة وبتواطئ فظيع من قبل أغلب المراقبين والحراسات الأمنية دون حياء ، وأنا كنت الشاهد على ذلك يوم أمس على الكثير من المدارس وفي مناطق مختلفة ، حيث وصلت العملية إلى تقنية الواتس آب والاتصالات الدايركت من داخل القاعات!! ..
لقد أصبح الجيل الاخير من الطلاب تنقصه الكثير من الثقافات وخاصة ثقافة بلدهم وتاريخها ، وكذلك المعلومات الأدبية والعلمية والثقافية العامة ، وأيضاً ضعف الإملاء عند الكتابة والقراءة لديهم ..
وفي الأخير تجد الأغلبية منهم ملتحق بالجامعات تحت مسمى (طالب ـة جامعي ـة)!! ، ليس لأنه ـا يبحث عن العلم الحقيقي ، ولكنه ـا للخروج من سجن البيت وللتباهي والاستعراض وللحصول فقط على تلك الورقة المسماه (شهادة)!! تحت رأية تعليم جامعي متدني يفتقد لأبسط التطبيقات على أرض الواقع .
والنتيجة .. هذا تخرج مهندس وهذا معلم وذاك إعلامي.. وكل ذلك تحت إشراف الجامعة الموقرة وأساتذتها المخلصين!! .
كل هذا يحدث وبشكل متطور .. عام تلو العام وبحسب تطور التكنولوجيا وأساليب التواطئ من قبل المراقبين ..
مع إحترامنا لـ : كل طالب يعمل جاهداً لكسب العلم ، وكل مراقب يمنع أساليب الغش ، وكل معلم واستاذ يعمل بجهد لإيصال المعلومة بصورة صحيحة إلى الطالب .