مــــدخل :
الملآبسٌ آلمُتسِخة مسَحوقَ آلغَسَيل كفيلْ بْـ ( تنظيفهآ ) ..
أما النفوس القذِرة لآ تستطيَع أي قوىَ بالعالمْ علىَ " تطهَيرَهآ " .
= المتلونون موجودون في كل زمان ومكان ، ولأنهم متلونون وصفاتهم التلوُن ، فهم بارعون في تغيير اهدافهم وسلوكهم ومبادئهم وجلودهم ، وحتى ضمائرهم بما يتناسب مع الوضع الجديد الذي يخدم مصالحهم الشخصية والسلطوية .
= ويبدو في الواقع الجنوبي ان هناك مكونات وقيادات تجيد التلون ، ولا تريد ان تستوعب المتغيرات والاحداث من حولها ، ولا تريد ان تستفيد من الماضي ، ولا تريد ان تسمو فوق جراحات الانقسام وان تترفع فوق كل الخلافات ، وترفض التعامل بروح الفريق الواحد ، وتقف موقف الضد من الارادة الشعبية .. بأعذار وحجج هدفها عرقلة اي تحالف وتضامن جنوبي جنوبي وعلى حساب شركاء الوطن وقواه المخلصة والسير من كـبدٍ إلى كـبدَ ..
= ان الأفعى "الكوبرا" يمكن تروضها وتصبح اليفة ، الا المنافقين والمتلونيين والماهرين في تغيير جلودهم ، فلا مجال لعودتهم للحياة لانهم خبروا لون النفاق والدجل وادمنوا رائحته ومذاقه ..
لذا فتوبتهم وعودتهم لجادة الصواب اشبه بالمستحيل .. فهم اشبه بالحرباء ، تارة مع وحدة الصف ، وتارة ضدها ، يكذبون على انفسهم ، ويفبركون اقوالهم ، يصبغونها بألوان الكذب ، يكذبون ويكذبون ويزيفون وعي الشعب تبعاً لأهوائهم ومصالحهم ، يخلطون بين الوطنية والمصلحة الشخصية ، يصورون الحق باطلاً ويصورون الباطل حقا ..
خطاباتهم مجلجلة وتصريحاتهم منمقة ، يدعّون الوطنية والنضال ويتباكون على الجنوب المسفوح دمه ، بينما يرضعون من ثدي الاشتراكية واليمننة ، رجل في صنعاء ورجل في عدن ، يلعبون على الحبلين ، ويضحكون على البسطاء من العامة والمغفلين بأسم النضال والثورة ، وفي الواقع يرفضون وحدة الصف والكلمة والقيادة ، ويشككون في سلامة نوايا الاخرين ، ويمارسون بغباء ودم بارد طيش الماضي بأدوات الحاضر ..
= الا سحقاً لكل مُتلون ..
وسحقاً لـ شُلة بطانة السوء ولبعض القوى السياسية في الساحة الجنوبية الذين اتخذوا الفتنة والتفرقة مهنةً يقتاتون منها في الحِل والترحال والغدو والآصال على حساب الجنوب وشعبه وقضيته وشركاء النضال .. وسحقاً لمن دينُهم التملق .. ومذهبهم المصلحة .. وأخلاقهم المال .
* الكاتبة : شفاء الناصر