‘‘ جائعون للحرية ‘‘

لنْ نحتاجَ كثيراً من الكلماتِ حين نودُّ الحديثَ عن الأسرى في غياهبِ السجون , فكلّ الكلماتِ حين تُقال لنْ تفي حجمَ تضحياتهم و معاناتهم و صبرهم طيله السنين الماضية خلف قضبان السجن , ابعدتهم عن اطفالهم و ذويهم ..

إنهم يا كرامُ شموعاً تحترقْ على أعتابِ زنازين لا تصلحُ للعيش الآدمي , فقط كي تبقى هامةُ الوطنِ مرفوعةً دون أنْ ينالَ منها الغاصبُ المعتدي ,!

إنهم المخفيين قصراً مَنْ إذا ذُكروا حُقّ لنا أنْ نشعرَ بتقصيرنا تجاه وجعهم , ونخجلَ من صراخِنا الصامت حين تصلُنا أنّاتهم ,!

لأجلِ مساحاتِ الأمل التي ما زالتْ تسكنُ في قلوبهم , ولأجلِ رسائلِهم التي وصلتنا , وعتابِهم الذي أحرَقَ أفئدتَنا ,!

لأجل وجعٍ يسكنُ عيونَ فتى يحلم برويه والدة ,

لأجل طفولةٍ ما غادرتْ يوماً عن حلم رغم الألم ,!

لأجل عشرون عاماً ابتلعتها قضبانُ صنعاء و سجونها وما زال رغم القيدِ يُذِيقُهُم المرارةَ لأجل قائمةٍ لا تكادُ تنتهي من حكايا العزة والإباء ,!

لأجلِ الالف من المخفيين قصراً, ننادي فيكم همّة الوفاء, وننتظر من أقلامكم أنْ تشاركَنا التضامن و الرواية ..