الفيسبوك إحدى قرى التواصل الاجتماعي العالمية , ففيه تنشأ الصداقات و العلاقات الإنسانية المختلفة , بغض النظر عن الجنس و اللون و الدين أو كل البيانات التي تزدحم بها جوازات السفر أو تملأ فراغاتها ..
الفيسبوك هذا العالم الجميل , كثيراً ما تشوهه ,وتقلق سكينة سكانه, بعض الأشباح أو الأشخاص الذين لا تعرف لهم وجهاً أو اسماً أو حتى عيناً, يتجولون في شوارع الفيسبوك يمينا وشمالاً كسيارات مظللٍ زجاجها بالأسود ,ولا تحمل لوحات أمامية و خلفية تبرز هويتها ..
قد يكون لهؤلاء الأشخاص المبرقعين و الملثمين و المنقبين عذر ما , أو علة مرضية , نفسية أو عضوية, ونعذرهم أكثر إذا التزموا بالآداب و الخلق القويم .. لكن بعضاً من هؤلاء يتحصن بهذه الأسماء الوهمية والصور الرمزية ,كي يمارس عقده النفسية , وهواياته الدنيئة فيشتم هذا ويسب ذاك بحرية و دون تحفظ.. متناسين أن بإمكان أي إنسان أن يفعل مثل ذلك .. اسما وصورة وهميتين , وأن يفعل ما يشاء , و يتحول الفيسبوك إلى عالم خاص بنباح الأشباح ,لا تدري من يخاطب من ؟؟؟؟؟
و الغريب في أمر هؤلاء أنهم يظهرون على الناس بأسماء وصور دينية أو حراكية أو جنوبية أو ينتمون لمدينتك ,كنوع من أنواع الخديعة لقبول صداقته , و الأغرب فيهم أنهم يغيرون جلودهم أكثر وأسرع من تغيير الأفعى لجلدها , أي كلما انكشف أمرهم لدى مجموعة من الأصدقاء غيروا الاسم و الصورة ..
فإذا كان للمنافق في واقع الحياة المعيشة وجهان, فلهذه الأشباح الدنيئة أكثر من ذلك, لأنه قد يدخل معك في صداقة باسمه الحقيقي , وقد يكون جارك أو قريبك أو زميلك في العمل ...
حتى النساء في عالم الفيسبوك لا يرضين بمثل هذه الصداقات الوهمية التي لا نفع أو فائدة ترجى منها؛ لأنها تتمترس وراء الخسة و سوء الخلق, و يتوقع منها الشر دائماً .
نادينا كثيرا, وفي أكثر من منشور, بتنظيف و تطهير الفيسبوك من أمثال هؤلاء, فلا أحد يرضى ألا يعرف وجه أو اسم صديقه أو زميله في العمل أو في المدرسة أو من تجلس معه كل يوم في المقهى أو..... إلا إن كان من قبيلة الطوارق, مع فارق كبير أن رجال الطوارق ذوو خلق كريم , و يتسمّون بأسمائهم المدونة في بطائقهم , وفوق هذا وذاك, فهم يتعارفون مثلما تتعارف النساء في عالمهن ..
فلنبدأ الآن قبل أي وقت آخر بمحاربة فساد الفيسبوك و حظر الأشخاص المشبوهين والحكم بإعدام صداقتهم.. ولنبدأ بمن يتمترس وراء رموز دينية أو وطنية أو يرفع علم الجنوب أو اسم حضرموت أو غير ذلك, لأنهم يشوهون تلك الجهة التي يزايدون و يتاجرون بها أيضاً ..
و باب تأتيك منه الريح سده و استريح.....