من الأكيد الثابت أن ما يسمى ثورة الحادي عشر من فبراير عام 2011م , لم تكن ثورة ضد شخص علي عبدالله صالح وحده أو ضد أسرته, وإنما ضد منظومة حكمه و أدواته قاطبة, وضد مؤسساته الأمنية و العسكرية و المدنية التي ترهلت في الظلم و الاستبداد و الفساد.. فيدخل في ذلك كثير من القادة و المستشارين العسكريين و السياسيين و الحزبيين وغيرهم ممن يرتبطون بصالح من قريب أو من بعيد.
خروج الشباب في ذلك التاريخ ليس على صالح وحده و إنما على صالح و نائبه وقادة عسكره و حزبه و وزرائه و برلمانييه ولفيف من أولئك القوم الذين التفوا على الشباب و أعلنوا انضمامهم إلى الثورة, بعد أن كانوا يجاهرون بانتمائهم لعلي عبدالله صالح وتأييدهم له .. أيام معدودات بين الموقفين , بين الوقوف في صفه و الوقوف في وجهه.. إلا إن كان على مقولة الانضمام إلى الثورة يجب ما قبله ..
و في نسخة جديدة من نسخ ثورتهم, كان صالح وجيشه راعيا رسميا لها, فأدخل الحوثيين, ليس إلى المعسكرات ولكن إلى غرف النوم لكبار القادة و المشايخ ..
فروا من صنعاء تباعا, فكان آخر الفارين في الرابع من أبريل من العام الماضي وهو أحد أذرع صالح سابقا.. رئيس الوزراء الجديد المعين في الرابع من أبريل من العام الحالي..
هؤلاء الهاربون الفارون من صنعاء .. سواء أكان الرئيس أم نائبه الجديد أم رئيس دولته.. هل يستطيعون دخول صنعاء فاتحين.. بعد أن تركوا كل شيء خلفهم مستباحا؟؟؟!!!
وهل يستطيعون القبض على صالح و محاكمته, و هم شركاء ليس في النصف, و إنما في كل صغيرة و كبيرة؟؟؟!!!
أقول لن يستطيعوا حسم معركتهم في الشمال عسكريا..
ولن .. ولن.. ولن... انظر إلى حروب صالح مع الحوثي, كلها لم تحسم عسكريا.. و الآن يحاربان في خندق واحد.. ضد من كانوا لصالح حلفاء في تلك الحروب.. بمن فيهم المملكة السعودية... عجبي