الزعيم العربي الذي يبول في نفسه

2014-04-18 06:50

 

حقاً هي صوراً حزينة للغاية ، أن يشاهد العالم عبدالعزيز ابو تفليقة الذي رشح نفسه في الانتخابات الجزائرية للمرة الألف على التوالي وهو قاعد على كرسي متحرك لا يستطيع المشي على قديمه يدلي بصوته الشايب في انتخابات محسومة من قبل لصالح العجوز .

 

لا يستطيع الإنسان أن يفسر ما يحدث ويجري في الجزائر بلد المليون شهيد ! حينما يذهب بعض المتطفلين السذج إلى إعطاء أوصواتهم البالية إلى رجل مسن بالكاد ينطق كلمات حتى شبيهة بتلكم الكلمات التي ينطقها الطفل الرضيع في باكورة عمره .

 

المخجل في الانتخابات الجزائرية ليس وحده تمسك ابو تفليقة بكرسي الحكم من على كرسي متحرك فحسب ، بل هو أمر أؤلئك الذين صوتوا لهذا العجوز الطاعن في السن والذي يعاني من أمراض خبيثة جمة أفضحها أنه يتبول بشكل لا إرادي - اللهم لا شماتة - .

 

ثمة من لا ينكر أن عبدالعزيز ابو تفليقة الذي مضى على حكمه عشرات السنون في الجزائر لم يعد لائقاً به أن يقدم نفسه مرشحاً للانتخابات الرئاسية الجزائرية ، لأنه بات معاق جسدي وعقلي وصحي ومعنوي ، ناهيكم عن أنه لا يتمتع بوسامة كافية تأهله لخوض هذه الانتخابات ، ذلك أن مقياس الوسامة والأناقة بات من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في أي مرشح عربي لكرسي الحكم كما تقول النظرية المصرية الجديدة التي أتى بها

الانقلابيون .

 

ابو تفليقة أو كما يسميه أهل اليمن ابو تشليخة لم يمضي على خروجه من القبر بكفالة - إن أجاز التعبير - سوى أسابيع قليلة حتى يكرس سياسة الحاكم المقدس الذي لولاه لذهبت البلاد في ما لا يحمد عقباه من خلال إصراره على الترشح بالرغم مما يعانيه من أمراض جمة لو قسمت على أهل الصين لكفتهم  ألما وتعاسة دائمة .

 

غريبا أن يرضى شعب المليون شهيد بترشح رجل سامهم سوء العذاب ، وأودى بهم إلى الحضيض على كل المستويات ، أم أن المتبولين يعشقون المتبول كما يقول أحد الأخوة المصريين ساخراً من تصويت البعض لابي تفليقة شقيق الزعماء الساقطين والمتساقطين .

 

ربما يكون هذا العصرالذي نعيشه هو عصر الزعماء المتبولين ! كيف سيكون حال شعوب هؤلاءِ الزعماء الذين يكلفون خزائن دولهم أموال باهظة لشرائهم حفاضات الأطفال بل وتفننهم في أختيار الحفاضات الأكثر سعراً .

 

حتى الحفاضات يتباهون ويتبجحون بشرائهم لها بأسعار باهظة الثمن ،لو قسمت أسعار هذه الحفاضات على 75 % من شعب الجزائر لأضحوا بفضلها أغنياء في غمضة عين .

 

يالتعاسة هذه الشعوب ، ويالسعادة مصانع الحفاضات بفوز ابي تفليقة في الانتخابات الجزائرية الجديدة القديمة في نفس الوقت .