تتعدد الأسماء و الأوجه , و تختلف الرؤى و الاحتمالات , لكن القتل واحد
..
و القاتل واحد , فهم جميعا إخوة , رضعوا ثدي الظلم و الغدر , و ترعرعوا في كنف الخسة و الجبن و النذالة , و تخرجوا في مدرسة واحدة , هي مدرسة الإجرام النموذجية ..
نعم القاتل واحد , منذ أن سقط فرج مرجان بن همام مضرجاً بدمه , إلى ما حدث للشيخ علي سالم بن يعقوب باوزير .. فالفعل واحد , و الفاعل واحد , و الهدف أيضاً واحد , هو تركيع و إذلال الجنوبيين ..
و بيان اللجنة الأمنية – أيضاً – واحد ..
كم بينهما , سقط مغدوراً به , لا في حضرموت وحدها , بل في الجنوب عامة ..
و كم قاتلاً ألقي القبض عليه ؟؟؟.. قتلٌ في وضح النهار , و في الأماكن
العامة و الأسواق , ثم يغلق ملف الجريمة ضد مجهول , مشفوعاً ببيان اللجنة الأمنية بالمحافظة .. الإدانة و تعقب الجناة ..
أيها الإخوة , لم يكن المقصود شخص الشيخ علي وحده , بل يستهدفون الغيل كلها , و حضرموت و الجنوب عامة .. مثلما فعلوا مع مقدم الحموم , فكان المقصود هو الإذلال والتبعية أيضاً ..
فالقتل في الجنوب مرتبط برفضهم لكل ما يأتي من الشمال , و قولهم : لا لوحدة بالية مزيفة , ألبسوها ثوب الإسلام و القداسة , لا لشيء آخر ..
فلذلك كان عقابهم الموت , بفتاوى دينية , و شعارات ضد الإنسان وحقوق
الإنسانية .. الوحدة أو الموت ..
فيا لجنة أمن حضرموت .. يتساءل المواطن العادي : أين يذهب كل هؤلاء القتلة و يختفون ؟؟
و ما نفع هذه النقاط المنتشرة كالوباء , و لم تحتجز – يوماً – سيارة مسروقة , أو تلقي القبض على هارب أو قاتل ؟؟
أو أنه إذا كثرت النقاط و فسد الأمن .. و أخيراً .. ما نفع لجنة للأمن , لم تحقق شيئاً منه , و لو في نسب متدنية ؟؟