قال احد الحكماء : أن الصحفيون لا يكشفون أكاذيب الساسة ، بل يكررونها لتصبح ذائعة الصيت أكثر ..
= و عندما تزور المواقع الجنوبية واليمنية على النت .. تجد الكثير من المقالات التي تتحدث عن "الهبه الشعبية" وبعناوين مختلفه .. وكل كاتب يعبر في مقاله عن وجهة نظره ، وانتمائه وموقفه ، ونظرته وتوقعاته وتوجسه من الهبة الشعبية .. مقالات القليل محتواها كلام عقلاني ، والغالبية محتواها ومضمونها كلام صبياني .. هناك من يقدم المقترحات والحلول ، وهناك من يحذر ويُخمنْ ليزرع اليأس .. وهناك من يدس السم ليخلط الاوراق .. وهناك من يتخذ من الهبة "فزاعة" لاحداث البلبله وشق الصف .... المهم ان الجميع وجدوا في الهبة الشعبية حديث الساعة .. وكلاً يغني على ليلاه .. يسأل ويُجيب على نفسه , ويحلل معتمداً على أكاذيب الحاضر لصناعة أكاذيب أنجح للمستقبل .. ويُنظر تنظير سياسي بيزنطي عقيم في واقع اسـواء من المتوقع ..
= اقول : ابشروا بسعدكم جميعاً .. حضرموت بخير .. وحلف قبائل حضرموت واثق الخُطى يمشي ملكاً .. فهـو واثق مما يفعل ، والأمور محسوبة بدقة متناهيه و" بالملي" لانها تتعلق بمصير شعب , والهبة الشعبية صناعة حضرمية المنشاء والغاية والمصلحة ، وتملك الكثير من قطع الغيار ... فلا تريقو حبَركم لتنظرون بقياس الرآي وفق الأمـزجة ، بعيداً عن سياق الواقع الموجود على الأرض .. ولا تتعبوا حالكم لتنظرون وانتم في ابراجكم العالية تنظيراً تنقصه المعرفه الكامله ولا يفضي الى نتائج حقيقية ..
= كـفـوا انفسكم .. ولا تجعلوا من التحليل الكاذب متنفسكم الوحيد ، في واقع تَحبس أنفاسه سرابات الحقيقة .. فأنتم لا تعرفون عن حضرموت شيئاً غير ابار النفط ، والعسل الدوعني ، والحَنهْ الغيليه !
شفاء \\\ 18 \12