القيادي " محمد علي احمد " مهما اختلفنا معه .. الا ان موقفه من القضية الجنوبية يجب ان يُحترم .. فهو يناضل من الداخل ، واضعاً تاريخه السياسي والمهني على المحك ، ويواجه اوكار الثعابين في وضع شديد الصعوبه والتعقيد ، برؤيته في تحقيق وايجاد حل عادل للقضيه الجنوبية ، لديه خطه يسير وفقاً لها ، ولديه استراتيجية يتعامل معها للوصول للهدف
و " بغض النظر سواء اتفقنا مع بن علي ورؤيته او اختلفنا حولها" فهو لحد الان يصول ويجول ولم يغامر بالقضية الجنوبية .. وعلينا ان نقر انه افضل من غيره من قادات الجنوب سواء الساكنين في القصور المشيدة او المفترشين مجالس القات ، الذين ليس لديهم لا خطة ولا استراتيجية ولا رؤية واضحه للتحرير والاستقلال واستعادة الوطن ، لا يوجد معهم الا كلام يدغدغون به العواطف ، وعنتريات وشطحات مرددين الاسطوانه المشروخه : سنحرر الوطن ونستعيد الدوله ، ولن نقبل الا بجنوب مستقل .. ولو سألتهم كيف سيتم ذلك ؟ فلن تجد لديهم جواباً مقنعاً .. لن تجد الا عشوائيه وتخبط واثارة للفتن والخلافات
= ولعل الانشقاق الذي سعى اليه نظام صنعاء وقوى النفوذ في صفوف مؤتمر شعب الجنوب وقوام المشاركين في مؤتمر الحوار ، دليل واضح على ثبات موقف محمد علي أحمد ، وهذا شيء يحسب له لا عليه .. لانهم كانوا يعتقدون انه سيكون لقمة سائغة وصيدا سهلا، بإمكانهم استدراجه بـ الإغراءات والمزايا ، حتى يأخذوا منه ما يريدون من شرعنة تضمن وضعهم وتمكنهم من نهب وسلب الجنوب ، وحينما ادركوا صلابة مواقفه وصعوبة تنازله عن رؤيته لحل القضية الجنوبية ، عملوا على شق الصف من خلال شراء ضعاف النفوس ، ضناً منهم بأن شق صف مجموعة "بن علي" سيوفر لهم " محلل" يستطيع ان يحتوي القضية ، ويفصل لها الحلول التي يريدونها كغطاء قانوني لتحقيق مآربهم .. "
= ان القضية الجنوبية ليست قضية شخص أو مكون بعينه بل هي قضية شعب ووطن وهوية وتاريخ .. والشعب الجنوبي لن يقبل بأي حل لايعترف بحقه المشروع في استعادة دولته .. ومن الصعوبة بمكان فرض تسويه نهائيه في ظروف يغيب فيها الحد الأدنى من الحلول .