عند الحرامية والفاسدين، المتدينين منهم و الليبراليين نعم، (لوطن هو مجرد مشروع استثماري مفتوح ٢٤ ساعة).
كلٌّ ينهب على طريقته:
المتدين يسرق باسم الفضيلة واللحية المحناة والليبرالي باسم الحرية، والاثنان تُفتح حساباتهم في بنك واحد في الخارج.
الوطن بالنسبة لهم محطة وقود لرحلاتهم الخاصة، ومزرعة لأرصدة أولادهم، ومسرح للخطابات الوطنية التي تُلقى قبل الغداء السياسي وبعد تحويل الدفعة الشهرية.
أما البسطاء؟ فهم وحدهم من ما زالوا يظنون أن الوطن بيت، وأن الحب له عبادة…
لكن لا تقلق، سيكتشفون الحقيقة يوم يجدون أن الوطن صار "تطبيقاً بنكيّاً" في جيب فاسد مبتسم في جلسة قات.