صفقة العار في حضرموت.. بن ماضي وبن حبريش يتقاسمان أموال الديزل المدعوم على جثث المرضى والأطفال
*- شبوة برس – الشاخوف الحضرمي
كشف النقاب عن صفقة العار التي تمت بين محافظ حضرموت فرج بن ماضي وعمرو بن حبريش، حيث تحولت معاناة المواطنين إلى سلعة يتاجر بها الفاسدون. لقد فضح هذا الاتفاق القذر كل الشعارات البراقة التي رفعها الطرفان عن "دفاعهما" عن حقوق حضرموت، ليتبين أنها لم تكن سوى ستار سميك لإخفاء صراعهم على النفوذ والمكاسب الشخصية.
بعد أكثر من عام ونصف من المعاناة التي عاشها أبناء حضرموت في ظلام دامس، وتحت وطأة أزمة الكهرباء التي أودت بحياة المرضى والعجزة، ها هو الحقيقة تخرج إلى العلن: لقد كانت أزمة الكهرباء المفتعلة مجرد ورقة ضغط في يد الطرفين للوصول إلى هذه الصفقة المشبوهة.
فبدلاً من أن يعمل المسؤولون على حل معاناة المواطنين، جلس بن ماضي وبن حبريش ليتقاسما فارق الديزل المدعوم والضرائب الباهظة التي فرضوها على كاهل الشعب، وكأنها غنيمة حرب. الأموال التي كان من المفترض أن تنفق على تحسين الخدمات وتوفير الكهرباء، تحولت إلى رواتب لمليشيات بن حبريش الشخصية.
إنها مهزلة حقيقية أن يطلق بن حبريش على نفسه لقب "القائد الأعلى" لمليشيات يمولها من أموال الشعب، بينما يموت الأطفال والمرضى في المستشفيات بسبب انقطاع التيار الكهربائي. لقد تحولت حضرموت من أرض الخير والكرم إلى سوق سوداء للمصالح الشخصية والصفقات المشبوهة.
المواطن الحضرمي الذي يعاني من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ويضطر لدفع ضرائب باهظة على الديزل تصل إلى 800%، هو الضحية الحقيقية لهذه الصفقة القذرة. إنه يشهد كيف تتحول أمواله التي يدفعها من عرق جبينه إلى رواتب لمليشيات وتمويل لنفوذ شخصي.
لقد حان الوقت ليقف أبناء حضرموت صفاً واحداً في وجه هذه المهزلة. فلن يتحرر الحضارم من هذا الاستغلال البشع إلا بموقف جماعي يرفض الفساد ويطالب بمحاسبة كل من تسبب في هذه المعاناة. كفى صمتاً على نهب الثروات وتجارة المعاناة، فلننطلق جميعاً لاستعادة كرامتنا المسلوبة وثرواتنا المنهوبة.
✍