حكم الحوثي لليمن مصلحة استراتيجية للجنوب.. والسلفيون الجنوبيون خطر محتمل

2025-08-21 20:49
حكم الحوثي لليمن مصلحة استراتيجية للجنوب.. والسلفيون الجنوبيون خطر محتمل
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال محرر سياسي "بقاء الحوثي في صنعاء مسيطرا على أراضي الجمهورية العربية اليمنية مكسب استراتيجي للجنوب لأنه فتح باب الخلاص من الوحدة اليمنية واليمنيين وشتت النخب اليمنية المسيطرة على الجنوب باسم الوحدة في بلدان شتى ورسم مرة أخرى حدود الجنوب العربي واليمن في حرب 2015م .. وحذّر أنه في حالة هزيمة الحوثي فان السلفيين الجنوبيين والتحالف سيشكلون خطرا جسيما على الجنوب ومستقبل قضيته في التحرر وإقامة دولته".

 

كل ماورد أعلاه يفنده ويفصلّه الأستاذ "عبدالله بن هرهره في الموضوع التالي الذي ينقله محرر "شبوة برس" من صفحة الكاتب على فيسبوك: 

بقاء الحوثي في صنعاء: مكسب استراتيجي للجنوب

رغم أن الحوثي لا يتحرك حبًا في الجنوبيين، إلا أن سلسلة من التطورات العسكرية والسياسية التي قام بها – أو فرضها الواقع بسببه – صبت في مصلحة الجنوب وقضيته. يمكن اعتبار الحوثي من حيث لا يدري قدّم "هدايا" ثمينة للجنوبيين،

 وأهمها:

1. إسقاط صنعاء وفتح باب الخلاص

سيطرة الحوثيين على صنعاء كانت الشرارة التي فتحت باب الخلاص من الاحتلال اليمني.تبعتها عاصفة الحزم التي أنتجت واقعا جديدا عسكريا وسياسيا في الجنوب.

2. تمزيق منظومة 7/7

الحوثي تسبب بتشتيت النخبة السياسية والعسكرية الشمالية بين الرياض، إسطنبول، والقاهرة.تلك النخب نهبت الجنوب لعقود تحت غطاء الوحدة اليمنية الفاشلة.

3. ترسيم حدود المعركة لولا احتلال الحوثي لبعض مديريات شبوة، لبقي الجنوب محصورًا في شقرة.

هذا الاحتلال دفع التحالف (بضغط أمريكي وغربي) لتحرير شبوة، مما وسّع مساحة 

السيطرة الجنوبية.

4. تسليح الجنوبيين تسليح القوات الجنوبية جاء كضرورة في وجه الحوثي، وليس حبًا في الجنوبيين.

غياب فاعلية القوى اليمنية في "الشرعية" أدى لتحول الجنوبيين إلى القوة الفاعلة

 ميدانيًا.

5. الفصل العملي بين الشمال والجنوب

الحوثي فعليًا فصل "الجمهورية العربية اليمنية" عن "الجنوب العربي" اقتصاديًا وسياسيًا.ورغم هذا، للأسف، اختار بعض الجنوبيين الشراكة مع الطرف المهزوم بدل التوجه نحو الحكم الذاتي.

6. التصعيد في البحر الأحمر

تصعيد الحوثي ضد الغرب أجبر أمريكا وبريطانيا على إعطاء الجنوب صلاحيات اقتصادية واسعة.

الهدف كان خنق الحوثي اقتصاديًا، لكن النتيجة كانت تعزيز موقع الجنوب اقتصاديًا.

7. التناقض القادم بعد الهزيمة المحتملة للحوثي

في حال هُزم الحوثي، فإن السلفيين الجنوبيين ودول التحالف قد يغيّرون مواقفهم.قد يتم إحياء مشروع الأقاليم الذي يرفضه الجنوبيون، لكن الحوثي نفسه يُعدّ العقبة الكبرى أمامه.

خلاصة

الحوثي يُعد خصمًا للجنوب، ولا خلاف في ذلك، لكن الواقع السياسي والعسكري فرض معادلة غريبة:

 عدو عدوي، خدم قضيتي دون أن يقصد.الوعي بهذه المعادلة يجب أن يكون حاضرا في تفكير صناع القرار الجنوبيين، خصوصًا مع تعقيد المرحلة القادمة.

عبدالله بن هرهره