لماذا التقارب بين الانتقالي وهادي؟

2018-06-16 10:31

 

تقتضي المصلحة الوطنية الجنوبية اليوم أن يستفيد قادة المجلس الانتقال من عودة الرئيس هادي ووجوده اليوم  بينهم في عدن للتقارب معه والاستفادة من أوراق الشرعية التي مايزال يمتلكها الرجل بصفته جنوبي أولا ورئيس معترف بشرعيته دوليا ثانيا وباعتبار المجلس معترف اصلا بشرعيته ثالثا.

وبرأيي فان ضرورة تقارب الانتقالي مع هادي يأتي ايضا من أجل دعم الأخير عسكريا ومساندته سياسيا في الابتعاد عن جماعة الإخوان وتشجيعه على البدء بعزلهم عن دائرته والدفع به للتخلص من شرورهم وتبعات الاخطاء والقرارات الكارثية التي سبق وأن تورط ياتخاذها ضد الجنوب وقضيته العادلة وفقا لرغبتهم وتحت ضغوط واساليب ابتزازية مختلفة من قياداتهم وبمقدمتهم نائبه الجنرال الطاعن بسن الحقد والعداء للجنوب وحتى يتضح حقيقة واقع هادي وموقفه من قضية اهله وشعبه بالجنوب في ظل التوافقات الدولية المتبلورة على ضرورة رحيله من السلطة وطي صفحته تماشياً مع مقتضيات مرحلة توافقية لابد من بدايتها بعيدا عنه في اليمن.

ولعل في ذلك التقارب المأمول خيرا  قد تلمسه عدن وأهلها تتحسن  فيه الخدمات وترفع العقوبات الانتقامية المتخذة بحق الشعب الجنوبي من قبل حكومة الكارثة بن دغر وعلى أمل تجاوب فخامته مع المطالب  الشعبية والحيوانية المتزايدة اليوم بالجنوب بضرورة إقالة تلك الحكومة الافشل والافسد على مستوى العالم وإحالة رموزها وشقاتها إلى المحاكم جراء عبثهم بأموال الشعب ومساعداته وانتقامهم الإجرامي بحقه وحرمانه حتى من مرتبه وأهم  الخدمات الضرورية المتوفرة بأي بلد بالعالم.

#ماجد_الداعري