#حكومتنا_القعيدة .. هل أنت مستعدة .

 

لأول مرة ملف اليمن يسلم إلى مبعوث اجنبي ينتمي إلى المملكة المتحدة #بريطانيا  يدعى السيد #مارتن في سابقة هي الأولى والتي كسرت إطار الاعتماد على العنصر العربي الذي اعتادت عليه ملفات وقضايا وحروب اليمن أن تسند إليهم منذ قرابة ال 50 عام في أي نزاع .

 

هل برأييك سيحدث هذا البريطاني فرق في إيجاد حلول سياسية حقيقية تنهي الحرب في اليمن بشماله وجنوبه بما يضمن الأمن للمنطقة ككل  ...!!

 

 أم أنه لن يختلف عن العنصر العربي وسيظل يدور في دائرة مغلقة مركزها الفراغ من اللاشيء ... لتكون النتيجة لا شيء كون الملف اليمني معقد جدآ من ناحية التشابك السياسي وتداخل الإشكاليات في بعضها وأن الوضع على الأرض فعليآ يحتاج إلى عملية جراحية دقيقة لفصل الأمور عن بعضها والملفات عن شبيهاتها ليتسنى للعالم وللمنطقة فض هذا الاشتباك القائم في جميع النواحي السياسي تبعآ للواقع الفعلي الذي أنتجته الحرب .

 

حقيقة أن تغيير المبعوث واستبدال قالبه العربي بقالب اجنبي ومن شخص بريطاني وليس من مجرد دولة عادية هو مؤشر إلى أن الأزمة في طريقها إلى التطويل وإلى الدخول في جوانب أخرى من المفاوضات التي قد تقترح من المبعوث بحسب رؤيته لإدارة الأزمة .

 

هذا الرجل لن يقراء سطرآ مما كتب في تقارير بن عمر ولا في تقارير ولد الشيخ لأنه ببساطة سيبدأ العمل من الصفر بحسب طريقتة هو في تقييم الأمور ولن تكون التقارير التي كتبها اسلافه العرب سوى كمرجعية أرشيفية فقط إنما لن يبني خطاه وأفكاره عليها لانها لو كانت فيها ذرة من نجاح لما قدم ولد الشيخ استقالته ولما أتى هذا البريطاني اصلآ .

 

كل هذا التطويل وعدم حسم معركة صنعاء من جهة الشمال ( جبهة نهم / البقع ) سينعكس بظلاله على الحكومة الشرعية في المقاوم الأول التي لا أعلم إن كانت مستعدة فعليآ لخوض مفاوضات قد يضغط العالم وتحكم الظروف لخوضها وهي في تلك الحالة المزرية من تدهور اقتصادي وخدمات مشلولة وفساد إداري ومالي كبير تتجلى صورة في شوارع المناطق المحررة وفي وجوه أهلها المتعبة وفي تردي الخدمات الحياتية اللازمة لأي إنسان مع تبجح ووقاحة وصفاقة بادعاء النجاحات .

 

 فهل الحكومة بكل فشلها وفسادها وبعض الجيف المنتمية لها من بعض وزراء معينون غير مؤهلين لإدارة سوبر ماركت.. هل هي جاهزة بأدوات فشلها لخوض مفاوضات وتحقيق نقاط سياسية .؟؟

 

  لا أظن ذلك ..

 

 إلا في حالة أن قام الرئيس هادي بتغيير الحكومة لأن مثل هكذا حكومة لن تذهب في آخر المطاف سوى إلى أبواب المطارات وتمضية بقية حياتهم في الخارج مع أسرهم  التي هي الآن في الخارج اصلآ ..

 

واخاف عليك أن تلتفت يومآ خلف ظهرك لتجد نفسك وحيدآ من غالبية هؤلاء النفر المسمى بحكومة مع أول اهتزاز  للمركب ... إلا من رحم ربي وهم قليلون جدآ سيكونون خلفك لكن لا حول لهم ولا قوة .

 

أعتقد أننا مقبلون على سنتين من التفاوض والتقارير  والزيارات والاجتماعات واوراق فوق أوراق وملفات فوق ملفات ..

 

 فهل حكومتنا القعيدة برئاسة القعود مستعدة لجولة المفاوضات القادمة  .

 

عبدالقادر القاضي  / أبو نشوان  .