شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، صباح اليوم، انطلاق العرض العسكري الرسمي لقوات النخبة الحضرمية، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة التنظيمات الإرهابية.
وأقيم العرض بحضور رسمي وشعبي واسع، يتقدمه اللواء أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى جانب عدد من القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية، في مشهد يعكس حجم الدعم الشعبي والرسمي للقوات الحضرمية ودورها المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
ويُعد هذا العرض العسكري أكثر من مجرد فعالية احتفالية؛ فهو يحمل رسائل سياسية واضحة في توقيت حساس من عمر الأزمة، و التنظيم العالي والانضباط الذي ظهرت به قوات النخبة، مقرونًا بوضوح هويتها الجغرافية وانتمائها المحلي، يجسّد ملامح "الخصوصية الجنوبية" التي تسعى حضرموت إلى ترسيخها على المستويين الأمني والسياسي.
ويقرأ مراقبون هذا الظهور العسكري المنظم كإعلان فعلي بأن حضرموت تملك اليوم قوة أمر واقع، تتحدث بلغتها السياسية الخاصة، بعيدًا عن الصراعات والولاءات المتشابكة، فالقوات الحضرمية لم تعد مجرد تشكيل أمني، بل باتت تجسيدًا لمطلب شعبي في بناء مؤسسات أمنية محلية تعبّر عن مصالح المجتمع الحضرمي خاصة والجنوبي عامة وتخدم استقراره.