ماذا بعد التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن ؟

هل أمريكا جادة في إسقاط الحوثي والقضاء عليه؟؟ هذا سؤال كبير لأن لنا تجربة امتدت حوالي 10 سنوات حرب، وتأكد لنا أن الغرب (أمريكا وبريطانيا) في الماضي ما كان يرغب في القضاء على المليشيات الحوثية !!! لماذا؟. لا نعلم لأنه وضع خطوط حمراء امام قوات (الشرعية) في فرضة نهم والحديدة ! التي كانت قاب قوسين من السقوط امام قوات العمالقة. 

حاليا يبدو ان إدارة ترامب عازمة على مواجهة الحوثيين وبدأت تضغط على التحالف العربي والحكومة اليمنية من اجل المشاركة في الحرب ضد صنعاء والزام القوات اليمنية بالقتال والتقدم صوب العاصمة صنعاء في ظل اسناد جوي أمريكي بقوة ضاربة.. ترامب يشدد على ضرورة إنهاء المهمة سريعاً.

التحالف امامه خيار واحد بعد ان قاتل 10 سنوات دعما لل (شرعية) ولم ينجح في القضاء على الانقلاب الحوثي وهذا الخيار هو العودة للحرب والزام (الجيش اليمني) بالقتال ودعمه بالعتاد ونقل جميع الألوية العسكرية الى خطوط التماس والإلتحام مع قوات الحوثي.

للعلم في سيئون قوات شمالية كبيرة لم تشترك في اي معركة مع الحوثي وهي بكامل جهوزيتها القتالية بما تملكه من عتاد وسلاح.. فهل ستكون هذه القوات في طليعة الجيش المتقدم الى صنعاء؟ 

أم انهم يريدون الاحتفاظ بها في سيئون لغرض في نفس يعقوب؟؟

من المحتمل ان يتم اقحام قوات العمالقة وما يطلق عليه (القوات الجنوبية) في هذه المعركة بطلب من التحالف وهو في الحقيقة من امريكا لذلك ننصح قادة الجنوب وقادة العمالقة والقوات الجنوبية الا يشاركوا في هذه المعركة الا بعد ان تحشد كل قوات الشمال من المهرة الى سيئون والساحل وتعز ومأرب وتكون في المقدمة، وتكون قوات العمالقة والقوات الأخرى دعم تعزيز لوجستي في المؤخرة..

ان الأولى بالتقدم في طليعة القوات المقاتله هم اهل الأرض (الشماليين) وخاصة قوات سيئون التي لم تشارك في اي معركة منذ بدء الحرب.

وهذا من البديهيات ان صاحب الأرض يكون في صدارة المعركة اما من يدعمه يكون في المواقع الخلفية للدعم والإسناد.