*- شبوة برس – عبدالناصر مختار علي
إلى صديقي Zain Aideed zain هذه مشاركة متواضعه مني
بوستات عن : #عدني_غلبان
#عدني_غلبان
ليس نحيبًا على ماضٍ ولّى، بل صرخة واعية في وجه واقعٍ ينزلق نحو الهاوية، ما لم يُوقظ العقل، ويُستعاد الإحساس بالمسؤولية، قبل أن تبتلعنا الطفيليات.
#عدني_غلبان
ليس لأنه ضعيف، بل لأنه أبى أن يساوم على كرامته. اختار أن يظل واقفًا، حتى لو هُزم واقعيًا، فهو منتصر أخلاقيًا.
رفض أن يلبس قناع التملّق، أو يبيع صوته في سوق المنافع.
#عدني_غلبان
لأنه لم ينضم إلى جوقة الطفيليات؛ أولئك المتسلقين على أكتاف الشعارات، الراقصين على جراح المدن، واللاهثين خلف فتات فساد، يصنعون ولاءاتهم من عجين المصالح.
#عدني_غلبان
لأنه آمن بأن النظافة شرف، حتى لو كانت مكلفة، وأن القانون يجب أن يُحترم، حتى في زمن يُكتب فيه بأقلام المنتفعين.
#عدني_غلبان
لأنه ما أتقن فنّ الانبطاح، ولا عزف على وتر الولاءات.
لكنه، وإن مشى وحيدًا... فهو البحر، وهو التاريخ، وهو الميناء الذي لا تصدأ حديدته، مهما تقادم الزمن.
#عدني_غلبان
لأنه ما زاحم على كذبة، ولا باع اسمه في سوق الخضوع، ولا صفّق في مهرجانات الفساد.
ورغم كل هذا... لا يزال واقفًا، رأسه مرفوع، عيونه مليانة وجع، لكنها ما زالت تبصر النور.
لأن الشمس، مهما طال حجبها، لا تخاف خيمة... ولا عصابة.
---
إلى كل "#عدني_غلبان" في هذا الزمان:
أنت لست وحدك.
أنت البذرة التي ستشقّ الأرض يومًا، وتُزهر من جديد.
صديقك،
عبدالناصر