منشور تحذيري بنبرة صارمة.!

2025-04-21 05:52

 

كفى عبثًا!

نعم، العصابة هي نفسها… الوجوه ذاتها، الأيدي الملطخة نفسها، والأساليب لا تزال كما هي.

لا جديد سوى أن الجوع تفشّى، والموت اقترب، والخراب تمدد…والشعب وحده من يدفع الثمن.

لا يقودون البلاد نحو مستقبل، بل يجرّونها إلى جحيم المجاعة، إلى فوضى الاقتتال، إلى الانهيار التام.

يتناحرون على المناصب والمكاسب، بينما المواطن يتصارع مع الجوع، المرض، وانهيار الكرامة.

 

لكن الأخطر من العصابة…هم أولئك الأبواق الذين ارتضوا لأنفسهم تزيين القبح وتبرير الخيانة،

لا حبًا في الوطن، ولا دفاعًا عن الحق، بل نكايةً في خصومهم، ولو على حساب دماء الشهداء، وقوت الفقراء، 

باعوا ضمائرهم في سوق النفاق…خانوا الجائع، وخذلوا المريض، وطعنوا المظلوم…وساهموا في إشعال نيران الفتنة.

أيها الشعب…

 

الوطن يُذبح أمام أعينكم.

الدم يجف في الطرقات، والبطون الفارغة تئن، والألم ينهش القلوب… وأنتم ما بين غافل، وخائف، ومستفيد!

 

اعلموا أن القادم أشدّ ظلمة…

فعندما يضرب الجوع، لا يُبقي ولا يذر. لا يرحم، ولا يفرّق.

وحين تُدفع الشعوب إلى الزوايا، لا يبقى أمامها سوى خيارين، الثورة أو الفناء.

 

وما نعيشه اليوم من كوارث وجوع وانهيار… هو نتيجة حتمية لوحدة فاشلة تمت في عام 1990م،

وتمسك البعض بهذا المشروع المهترئ لن يجرّ إلا المزيد من الدمار…

ولم يحصد من ثماره سوى قلة قليلة في الجنوب والشمال، بينما الأغلبية غارقة في الفقر والخذلان.

 

إلى متى الصمت؟

إلى متى سنظل وقودًا لمعركة عبثية يقودها الفاسدون الذين خانوا الأرض والعِرض؟

الوطن ليس مزرعة… وليس إرثًا تتقاسمه عصابة مفسدة تتوارث الخراب والدمار.

 

إلى المطبّلين…

 

خنتم الجائع، بعتم الفقير، ورهنتم الوطن مقابل فتات…لكن تذكروا للصبر حدود.

لن نغفر لمن قادنا إلى هذا الجوع، ولن نرحم من استثمر في آلامنا وباع كرامتنا بثمن بخس.

 

المواطن أولاً… لا للذل، لا للجوع، لا للفتنة!

 

إلى متى سنبقى هكذا؟

 

✍️   ناصر العبيدي