الحرب الأمريكية على الحوثيين: أهداف ونتائج

2025-04-14 23:23

 

عندما اعلنت أمريكا الحرب على الحوثيين بسبب تهديد الملاحة الدولية واستمرار ضرب إسرائيل وكذا التحرش بالقطع البحرية العسكرية في البحر الأحمر كانت تهدف الى شل قدرة المليشيات الحوثية العسكرية ومنعها من تهديد الملاحة مستقبلا.. لكن يبدو ان امريكا اكتشفت ان استمرار الحملة العسكرية لن يحقق هدف أمريكا في اليمن ولابد من البحث عن طريقة أخرى اكثر فعالية مع المليشيات لأن النتائج على الأرض (صفر) ولأن الحوثيين عبارة عن مليشيات تنتهج حرب العصابات، وحتى الصواريخ والمسيرات التي تطلقها على إسرائيل والبحرية الأمريكية لاتوجد لها منصات اطلاق ثابته انما تحملها شاحنات تظهر وقت الإطلاق وتختفي بعده. 

لذلك فإن الجدوى من هذه الحملة لا يشجع قادة الجيش الأمريكي على الإستمرار. 

ومن هنا بدأت إدارة ترامب في بحث صيغة اخرى للتعامل مع الحوثيين !! ويبدو ان قرار تصفية قادة المليشيات الحوثية وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي قد اتخذ!!.

 

الضربات الأمريكية التي وجهت للحوثيين لم تفعل شيء لأنها تدمر المدمر! ولايوجد شيء يحتاج كل هذه القنابل الأمريكية، لا معسكرات ولا ثكنات فقد أتى عليها التحالف طيلة 8 سنوات.

الجيش الأمريكي يعمل مراجعة بعد كل ضربة ينفذها في اي مكان ويحقق في جدواها! وهل كانت ناجحة أم لا... وبعد مراجعة ضرباته في اليمن اتضح ان خسائر الجيش الأمريكي من حيث تكلفة الصواريخ والقنابل لا تقابلها اي خسارة للحوثيين!! واذا استمر الوضع على ماهو عليه فإن هزيمة أمريكا في اليمن مؤكدة، ويخرج الحوثي من هذه المواجهة منتصر وسيكون لذلك انعكاس سلبي على المنطقة ومصالح أمريكا فيها.

 

ومن هذا المنطلق يبدو ان إدارة ترامب قد اتخذت قرارها بتصفية قادة الحوثيين بدلا من ضربات بأسلحة ثمينة ومتطورة وتكلفة باهضة لا تفعل شيئاً على الأرض.

 

اليمن تختلف عن لبنان من حيث التضاريس والبعد الجغرافي لكن يد أمريكا ستصلها بما تمتلكه أمريكا من تقنيات واقمار صناعية ومسيرات وطائرات استطلاع تحلق في فضاء اليمن دون خوف بعد ان تم القضاء على كل دفاعاته الجوية.

إدارة ترامب وقادتها العسكريين وجدت ان التصفية الجسدية اقل كلفة من الحملات العسكرية وأسرع لإنهاء المهمة بنجاح .