هيبة الأمن من هيبة الدولة

2025-04-14 10:47

 

ظواهر كثيرة توالت على البلاد منذ سنين لكن حدتها زادت وانتشرت واستفحلت على عدن، الثقة برجل الأمن واحترام هيبته مبدأ اساسي للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار.

 

واستهداف رجال الأمن خطوط حمراء لا يمكن السكوت عنها أو التهاون فيها، استهداف رجال الأمن والاعتداء على هيبتهم يشكل حالة جديدة من حالات الاستفزاز الخطيرة التي تزعزع الثقة بهذه الأجهزة الحيوية وهي في الأغلب لا تأتي من ضعف رجال الأمن والسير وإنما من ثقتهم بالمواطن وتأمين خطوط السير للمواطن والمركبات.

 

إن الاعتداء على رجل الأمن هو اعتداء على الدولة والقانون، قد يقول البعض إنها حوادث فردية، الرد ببساطة يجب أن يقابل ذلك بحزم وردع لما يمثله رجل المرور من رمزية لهيبة الدولة، وحفاظا لهيبة الدولة وقادتها لذا يجب أن يواجه بعقوبات رادعة وأشد لمن تسول له نفسه الاعتداء على رجل الأمن وإن كان حدث ذلك ممن ينتمي إلى إحدى المؤسسات العسكرية فيجب إنزال أشد عقوبات صارمة قد تصل إلى التسريح من الخدمة والسجن والغرامة، وبهذا يكون ميزان العدالة قد تحقق وتم حفظ هيبة الدولة من أي اعتداء.

 

قد يخطئ رجل السير في توضيح المخالفة أثناء تأدية الواجب الرسمي فهذه كلها وارده فهم ليسوا ملائكة بل بشر يعملون تحت ضغوط نفسية كبيرة بل يعملون في أيام الإجازات وتحت حرارة الشمس، لكن هذا لا يبرر التعدي عليهم، ومن خلال المشهد المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي لا يخفى على أي متابع للمشهد المتداول بروز ظاهرة التعدي على رجال الأمن بل التجرؤ على هيبة الدولة باستدعاء عدة أطقم واستخدام الأسلحة وأعقاب البنادق والضرب والتهجم على مدير عام شرطة السير ورجال المرور أثناء تأدية واجبهم والهجوم بعدة مركبات وأطقم، وأي تعد على رجال الأمن هي جريمة لا تغتفر ولا تهاون فيها.

 

*- شوقي السقاف