كفى مغالطات.. الجنوب العربي ليس جزءًا من اليمن!

كفانا تزييفًا للحقائق وتجاهلا للتاريخ، 

ما زال البعض يُصرّ، عن جهل أو تعمّد، على خلط المفاهيم بين الفصل وفك الارتباط، وإن كان هذا اللبس مقبولًا من عامة الناس، فالكارثة أن يصدر من أولئك الذين يُفترض أنهم نخبة المجتمع والمثقفون! فكيف لمن يعجز عن فهم أبسط المفاهيم أن يصوغ رؤية وطن؟!

الحقيقة التي لا تقبل الجدل، الجنوب العربي لم يكن في يومٍ من الأيام جزءًا من الجمهورية العربية اليمنية، لقد كان دولة مستقلة ذات سيادة، بعلمها ومقعدها في الأمم المتحدة، بعضويتها في الجامعة العربية، بجيشها، وعملتها، ونظامها السياسي والاقتصادي، وكانت تحظى باعتراف دولي لا يُنكره إلا من في قلبه غرض، هذه حقائق دامغة، لا تُمحى بالتزوير، ولا تُطمس الأكاذيب، 

وقد آن الأوان لقول الحقيقة بوضوح، ولطيّ صفحة الأوهام والخداع، آن أوان السلام الحقيقي القائم على الاحترام المتبادل، لا الوهم بالوحدة القسرية ولا طموحات الضم والإلحاق.

نريد مستقبلاً تُصنع فيه الحياة لا الموت، وتُبنى فيه الدول لا تُهدّم، نريد وطنًا آمنًا مزدهرًا، لكلٍّ طريقه وهويته، دون دماء، دون كراهية، دون مزيد من المعاناة.

هذه الكلمات ليست مجرد حبر على ورق، بل صرخة نابعة من وجع الوطن، ودمع العين، ونبض القلب، نكتبها بضمير حيّ، وأمل لا يموت، لعلّها تبلغ كل حرّ شريف لا يساوم على الحق، ولا يبيع قضيته.

✍️ ناصر العبيدي