الحرب التجارية والركود والتعريفات الجمركية المتبادلة، ستقلل الحاجة للدولار، ولن يصبح سلعة تداول كما هو حاليا
*- شبوة برس – السفير سامح عسكر
ستبحث الدول عن بدائل بعد انخفاض التبادل التجاري بينها وبين الولايات المتحدة، والبديل على الأرجح سيكون الذهب إضافة للمقايضات بالعملات المحلية، مثلما كان عليه الوضع العالمي قبل صدمة نيكسون عام 1971 وقبل اتفاقية بريتون وودز عام 1944 التي ربطت العملات الدولية بالدولار.
يبقى تسعير النفط بغير الدولار لتطلق رصاصة الرحمة على العملة الأمريكية، علما بأن كل شروط انهيار الدولار الآن متوفرة ما عدا اتفاقية البترودولار بين الولايات المتحدة ومنظمة أوبك، والتي جرى فيها تسعير النفط بالدولار فقط، وهو القرار الذي أدى لهيمنة العملة الأمريكية على العالم منذ هذا التوقيت..
ولتوضيح ذلك، أّذكر 3 أسباب لقوة الدولار عالميا:
1- اتفاقية البترودولار وتسعير النفط بالعملة الأمريكية فقط..
2-قوة الاقتصاد الأمريكي
3- غياب البدائل
حاليا توجد بدائل وتبادل تجاري بعملات محلية وفرتها مجموعة بريكس، إضافة للعملات الرقمية التي يجري تداولها على نطاق واسع، كذلك فالاقتصاد الأمريكي يعاني بعجز تجاري أكثر من 1،3 تريليون دولار، وديون عاملة أكثر من 35 تريليون دولار..
يعني مفيش غير تسعير النفط بالدولار هو السبب الأوحد لبقاء العملة الأمريكية، ولو أضفنا قرارات ترامب وتأثيراتها في التخلي عن الدولار وخفض التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، سيكون نهاية تسعير النفط بالعملة الأمريكية مسألة وقت.